الأحد، 24 أبريل 2011

الى كل امرأة مستبدة

أشعر برغبة قوية للهروب
أريد أن أهرب بعد أن أستوطنت عالمي إمرأه
إمرأه لا تعرف من الحب شيئاً
إمرأه قتلت فيني كل مشاعر الرومانسية
إمرأه اصابتني بإنهيار وألبستني الرداء الأبيض
إمرأه لا تعرف معنى الحب سوى كلمة تُقال
إمرأه مزقت لوحاتي
إمرأه قطفت زهور بستاني
إمرأه وضعتني بين أربعه جدران
إمرأه سرقة مني النهار وجعلت ايامي سوداء
أيتها المرأه
لا أريد أن أكرهكِ , لأنكِ أمي و أختِ
أيتها المرأه
لا أريد أن أهجركِ وافقد أحب كلمة إلى قلبي ( أبي )
أيتها المرأه
لا أريد أن ابعد عنكِ ولا أريد قربكِ خوفاً منكِ
أيتها المرأه
أنتِ سبب إنهياري , سبب إنحداري , سبب نهايتي
أيتها المرأه
أنتِ سبب إنحرافي
إمرأه هـزت كياني و وجداني
تجرعت كأس هواها حتى الثمالة
اقمتُ ناطحات سحاب في أحلامي
شيدت القصور وجمعت الخيول وفرشت الأرض ورداً و زهور
أسكنتها قصراً بين نهري دجلة و الفراتِ
جملتُ نحرها بأجمل اللالئ و الجواهر
من الياقوت إلى الألماس
جمعتً لها من كل طائرٍ جوز ومن كل ثديٍ
شيدت لها المعالم ورسمتُ لها الفلكـ
مقابل ماذا . . . . . . .
قلباً يحتويني , قلباً يحبني
ولكن ماذا بعد ذلك . . . . .
خطوة , تليها خطوة , أحلام يقظة
كلما خطوت خطوة تسبقني خطواتها
تقاتلني أنفاسها وحدة نظراتها
صراع الأرواح
هدوء دون عواصف او زوابع
ولكن , هدوء قاتل يوحي بالفراق
نظرة , فإبتسامة , فموعد , فالقاء , فقبلةُ و فراق
لا وجود للحب هنا في أسطري
حروف و معاني جوفاء من شفاة إمرأه
لا علاقة , لا إنتماء , لا لقاء
إذاً أين الحب. . . . . !!
كيف أتخذ القرار , أم ابدأ بالإنهيار
أيتها المرأه
إفرحي , أرقصي , تغني
لقد ربحتي المعركة وأنا من خسر
لقد أمطرتي عيني بالدموع
قصفتي قلبي بالوجع حتى نزفت آلامه
نعم أنتِ الرابحه دائماً , من أول حب إلى ثالث حب
والآن
تتوقف الحروف و يتوقف نبض قلبي
وأسكر سكرتي الأخيرة مودعاً , مفارقاً هذه الحياه
ولكن أيتها المرأه
مهما طال الزمن أو قصر , ستبقين . . . . .
ستبقين نجمةً في سمائي بعد أن زال القمر للأبد
أيتها المرأه
أحبك نعم أكرهك

أعذريني يا حــواء

السبت، 9 أبريل 2011

عملية حسابية لمعرفة رقم الصفحة فى القرآن الكريم بسرعة‎

عملية حسابية لمعرفة رقم الصفحة فى القرآن الكريم بسرعة‎

 عملية حسابية لمعرفة رقم الصفحة فى القرآن الكريم بسرعة‎


هذه عملية حسابية لمعرفة رقم الصفحة في القرآن الكريم بسرعة عن طريق رقم الجزء :
لو سألنا أحد ما
ما رقم الصفحة التي يبدأ فيها الجزء التاسع مثلاً
نقوم بعملية بسيطة
الجزء التاسع أي رقم تسعه
تسعة ناقص واحد = ثمانية
ثمانية ضرب اثنين = 16


ثم نضيف الرقم اثنين إلى يمين الرقم 16 فيصبح 162
هذا هو رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء التاسع
أكرر لكم مثال آخر
الجزء الواحد والعشرون
21 ناقص 1 = 20
20 ضرب 2 = 40
نضيف اثنان يمين الرقم 40
يصبح 402
الجزء الواحد والعشرون يبدأ في الصفحة رقم 402

الأربعاء، 6 أبريل 2011

روميو وجولييت

أشهر قصة حب فى العالم

القصة تدور حول صراع بين عائلتين من أرقى عائلات فيرونا" مدينة إيطالية" عائلة "منتيغيو" و عائلة "كابوليت"..و لا نعلم سبب هذا الصراع و لكنه صراع منذ الأزل .
خلال هذا الصراع يخرج من صلب العائلتين عاشقين..روميو من مونتيغيو و جولييت من كابوليت. يخبرنا الراوي بأن العاشقين يقادان إلى مصيرهما المحتوم وهو الموت بسبب هذا الصراع . و بذلك نعلم نحن النظارة بأن مصيرهما الموت في آخر المسرحية. تبدأ المسرحية بروميو العاشق لامرأة اسمها" روزالاين" و لا تراها في المسرحية . يظهر لنا روميو عاشقا تعيسا و كئيبا ..يلهب المسرحية بأشعاره الرومانسية.
افضل أصدقائه "مركيشيو" وهو من أقارب أمير فيرونا. يسري عن روميو ولكنه لا يزال مدلها بحب روزالاين. و بالصدفة يعلم روميو بأن هناك حفلة تنكرية لعائلة كابوليت "وهي حفلة تقام سنويا. و يعلم بأن روزالاين مدعوة إليها فيقرر الذهاب مع صديقيه مركيشيو و بنفوليو و هناك يقابل جولييت ..الفتاة الجميلة الرائعة و يقع في حبها على الفور .
لقد كان روميو واقعا بحب الحب و ليس بحب روزالاين..حتى وجد الحب الحقيقي في جولييت ..يتحدث روميو و جولييت مع بعضهما و يقعا في الحب ..و لكن القدر كان بالمرصاد..فقد تعرف ابن عم جولييت " تيبالت"على روميو أراد الشجار معه و لكن والد جولييت أبى عليه أن يتعارك مع ضيفه في الحفل خاصة وان روميو معروف بنبل أخلاقه. و في آخر الحفل ..يعلم الاثنان انهما من العائلتين المتقاتلتين.
في نفس الليلة و بعد انتهاء الحفل ، يذهب روميو إلى حديقة جولييت و يقف تحت مخدعها- هذا المشهد من اشهر مشاهد الرومانسية المسرحية على الإطلاق- و يتفقا أن يتزوجا في اليوم التالي سرا. يذهبان إلى القس الذي يزوجهما اعتقادا منه أن زواجهما سيؤدي إلى الصلح بين العائلتين. و لكن نعلم بعد ذلك أن هناك سيدا من قرابة أمير فيرونا خطب جولييت التي تفاجأ بالخبر..كيف لا و هي متزوجة الآن.
تذهب إلى القس تخبره بالخبر.يقرر مساعدتهما. بعد ذلك نشاهد تيبالت وهو يبحث عن روميو ليتقاتل معه فيجد صديقيه . ثم يأتي روميو و يطلب منه تيبالت النزال..و لكن روميو يرفض لأنه اصبح نسيبا له-طبعا لا يعلم نأمر الزواج سوى أربعة أشخاص..روميو وجولييت و القس و وصيفة جولييت- عندها يغتاظ مركوشيو من ردة فعل روميو التي اعتبرها جبنا فيقرر منازلة تيبالت..و يموت مركوشيو واضعا حدا بين الكوميديا التي بدأت منذ بداية المسرحية و بين المأساة التي بدأت بموته.هرب تيبالت من مسرح القتال تاركا روميو –الذي أعماه الغضب- يقسم على الثأر لصديقه مركوشيو.
يعود تيبالت لمسرح المعركة لينازله روميو و يقتله ..ليهرب بعدها. فأمير فيرونا أمر منذ بداية المسرحية بقتل المتنازلين من العائلتين لأن مدينة فيرونا الهادئة لا يعكر صفوها سوى صراع العائلتين. عند حضور الأمير إلي المنطقة يعلم بأن روميو قتل تيبالت ثأرا ..عندها يقرر تخفيف العقوبة إلى النفي شرط أن لا يظهر روميو.
يبلغ الخبر جولييت التي تقف إلى جانب زوجها..و يذهب روميو إلى القس الذي يخبره بالحكم. ثم يذهب روميو إلى مخدع جولييت ليبقى معها إلى الفجر.. ثم يغادر إلى مدينة"مانتوا" دون أن يعلم بأن أمه ماتت حزنا عليه.
و تمضي أحداث المسرحية سريعا حيث نعلم أن والد جولييت أعلن تقديم زفافها من "باريس"يوما واحدا. تذهب جولييت لطلب المساعدة من القس الذي يخبرها بخطته وهي انه سيرسل رسولا إلى مدينة مانتوا ليبلغ روميو بالخطة ..و أعطى جولييت دواءا يجعلها تبدو كالميتة لمدة يومين تأخذه ليلة زفافها.و لكن للأسف، لا يصل الرسول إلى روميو فقد كان هناك طاعونا في المدينة القريبة من مدينة مانتوا. ويأتيه بخبر وفاة جولييت خادمه..الذي لا يعلم بالخطة. عندها يجن جنون روميو و يذهب إلى صيدلي فقير في المدينة ليشتري منه سما و يعطيه مبلغا كبيرا مقابل السم.
ثم يذهب إلى مقابر عائلة كابوليت ليجدها ممدة في تابوتها و يراها و قد ازدادت جمالا وان لون وجهها لا يزال محمرا و ليس ابيضا و لكنه لا يعلم أن هذا بسبب أنها ستستيقظ بعد فترة وجيزة. يقابل بعدها "باريس" الذي جاء ليزور زوجة المستقبل و هناك يجد روميو و يظن أن روميو جاء ليدنس قبرها فهو من عائلة الأعداء. يتنازل روميو و باريس و يقتل باريس. ثم يقبل روميو جولييت و يجرع قارورة السم الصغير ة ليموت بين يديها .وتستيقظ جوليت من نومتها لتجد أن روميو ميت بجوارها و بدون تفكير تأخذ خنجره لتزرعه في قلبها و تموت هي أيضا. بعد ذلك يأتي الجميع إلى القبر ليشاهدوا الفاجعة التي حصلت و يخبرهم القس بالقصة كلها..تتصالح العائلتان و يقرران بناء تمثالين كبيرين بالذهب لروميو و جولييت ليخلداهما في المدينة و ليتذكرا انهما "العائلتين" هما سبب موت ولديهما و بأن العاشقين هما اللذان اصلحا ذات البين بين العائلتين.
الحب هو الذي صالح بين العائلتين اللتان لم يستطع القانون ممثلا بالأمير ولا الدين ممثلا بالقس أن يصلح بينهما

هذا هو شمشون الجبـــــــــــــار

 شمشــــــــــون الجـــــــــــــبار

يحكى أن بني اسرائيل لما عتوا عن أمر ربهم وعصوا رسولهم موسى عليه السلام ، ورفضوا الإنصياع له والقتال تحت رايته ليغزو أرض فلسطين بعد أن نجاهم من آل فرعون ، قضى الله عليهم بأن يتيهوا في الأرض أربعين سنة ، وحرم عليهم دخول فلسطين بل وسامهم الفلسطينيون سوء العذاب بكفرهم وضلالهم . وفي تلك الفترة عاش رجل من قبيلة دان من بني اسرائيل يدعى مَنوحُ ، وكانت امرأته عاقراً لا تلد . وبينما كانت تبتهل إلى الله بأن يرزقها بالولد الصالح نزلت عليها البشرى ـ كما يحكي كتابهم المقدس ـ وبشرها المَلاك الذي تصور لها في صورة بشر بأنها ستلد ولداً لا يحلق شعره لأن في شعره قوته وأنه يكون نذيراً لله يخلص بني اسرائيل من أيدي الفلسطينيين (أو الفلسطيِّين كما يذكر كتابهم) وأمرها أن لا تشرب الخمر أو المسكر ولا تأكل شيئاً مما حرمته الشريعة (شريعتهم) . ففرحت المرأة فرحاً عظيماً وبشرت بذلك زوجها . فصلى زوجها لربه ودعاه وابتهل إليه أن يعيد إليه الرجل (ولم يكن يعلم أنه ملاك) ليخبرهما عما يصنعان بهذا الولد إن رزقا به . فجاء الملاك ثانية للمرأة وهي في الحقل ولم يكن زوجها معها . فأتته مسرعة تبشره بقدوم الرجل الذي بشرها بالولد . فقام واتبعها وجاء إلى الملاك وسأله : هل أنت الرجل الذي تكلم مع امرأتي ؟ فأجاب : أنا هو . فقال مَنوحُ : والآن إذا تحقق قولك ، فكيف يجب أن نصنع بالصبي ؟ فقال له الملاك : لتمتنع امرأتك عن كل ما قلت لها أن تمتنع عنه فلا تذق ما يخرج من الكرمة ولا تشرب خمراً ولا مسكر ولا تأكل شيئاً مما حرمته الشريعة . فقال له مَنوحُ الذي فرح للبشرى : لتبقى حتى نذبح لك جدياً من المعز . فقال له : حتى لو ابقيتني فلا آكل خبزك أما إذا شئت أن تقدم قرباناً فقدمه للرب . فأخذ مَنوحُ جدياً من الماعز وقدمه قرباناً لربه على صخرة عالية ، فنزلت النار وأخذت القربان وهو وزوجته ينظرون بينما كان الملاك يرتفع إلى السماء ، فعلم مَنوحُ أنه ملاك وخرَّ هو وزوجته على الأرض خوفاً . وحملت المرأة ومرت الأيام وولدت الطفل النذير وأسمته شمشون ، وبارك الله فيه وملأه قوة . ونشأ الصبي شمشون حتى بلغ مبلغ الرجال ، فنزل قرية يقال لها تِمْنَةً ، فأعجبته امرأة من بنات الفلسطينيين ، فصعد إلى قريته وطلب من أبيه وأمه أن يزوجوها له ، فقال له أبوه : ألم تجد في شعبك كله من تصلح للزواج ؟ لكن شمشون أصر . وتقول الحكاية إن حبه للمرأة كان تدبيراً من الرب ليكون ذلك سبباً في محاربته للفلسطينيين الذين كانوا آنذاك متسلطين على بني اسرائيل . فلم يجدا أمامهما إلا الإذعان لرغبته . وبينما هم في طريقهم إلى تِمْنَةً ، اعترضه شبل أسد وزأر في وجهه فما كان منه إلا أن هجم عليه وفسخه كما لو كان جدياً ، دون أن يستخدم سلاحاً ، فقد كان قوياً جداً . ولم يخبر أباه وأمه بما فعل ومضى في طريقه . وحين كلم المرأة أعجبته ، ورجع إليها بعد أيام ليتزوجها ، فمرَّ على المكان الذي صرع فيه الأسد فوجد في جوفه عسلاً وسرباً من النحل ، فأخذ منه على كفيه ومضى وهو يأكله وجاء إلى أبيه وأمه وأعطاهما منه فأكلا ولم يخبرهما بأنه أخذ العسل من جوف الأسد
ونزلوا جميعاً إلى المرأة الفلسطينية وهناك اقام شمشون وليمة لسبعة أيام . ورآه الفلسطينيون فخافوا منه فأرسلوا له ثلاثين رجلاً ليلازموه . فقال لهم شمشون : سألقي عليكم لغزاً فإذا حللتموه قبل أن تنتهي الأيام السبعة للوليمة أعطيتكم ثلاثين قميصاً وثلاثين حلَّةً من الثياب وإن لم تقدروا فاعطوني ثلاثين قميصاً وثلاثين حلَّةً من الثياب . فقالوا : هات لغزك لنسمعه . فقال لهم خرج من الآكل أكلٌ ومن القوي حلاوةٌ . وبقي القوم لثلاثة أيام عاجزين عن حل اللغز . فذهبوا إلى زوجته وطلبوا منها أن تخادعه حتى يحل لهم اللغز وإلا أحرقوها مع أهلها بالنار . فبكت المرأة لدى شمشون وترجته أن يحل لها اللغز وضغطت عليه إلى أن قال لها الحل ، فجاءوه قبل غروب شمس اليوم السابع وقالوا له : أي شيء أحلى من العسل وأي شيء أقوى من الأسد ؟ . فعلم أن زوجته سربت لهم الحل فغضب غضباً شديداً ، فنزل إلى بلدة أشقلون الفلسطينية وقتل من الفلسطينيين ثلاثين رجلاً وأخذ ثيابهم وأعطاها لكاشفي اللغز وعاد إلى أبيه غاضباً وأخبره أنه كره زوجته لما فعلت . فارتكب أبوها خطأ جسيماً بأن زوجها لشخص آخر . ولم يعلم شمشون بذلك إلا حين زار امرأته في وقت الحصاد وحمل إليها جدياً من الماعز وقال لأبيها : أريد أن أدخل على امرأتي في غرفتها . لكن اباها منعه من ذلك وأخبره أنه لما بغضها ، زوَّجها من صاحبه . وعرض عليه أن يتزوج من أختها الصغرى بدلاً منها . لكن شمشون غضب وأصر على الانتقام من الفلسطينيين وقال : أنا بريء منهم إذا أنزلت بهم شراً . وذهب شمشون واصطاد ثلاثمائة ثعلب وربط كل اثنين منها من ذنبيهما وأخذ المشاعل ووضع بين كل ذنبين مشعلاً وأوقد المشاعل فأنطلقت الثعالب في زرع الفلسطينيين فأحرقته عن آخره ودمرت مزارع الزيتون . وسأل الفلسطينيون : من فعل هذا ؟ فقالوا : شمشون صهر الرجل الذي من تِمنَةَ لأن هذا الرجل أخذ زوجة شمشون وأعطاها لصاحبه . فاجتمع الفلسطينيون وأحرقوا المرأة وأباها بالنار . فقال لهم شمشون : حتى لو فعلتم ذلك فلن أكف عنكم حتى أنتقم منكم . وهاجمهم بعنف وأنزل بهم الهزيمة ، ثم نزل وأقام بمغارة في بلدة سَلْعِ عَيطَمَ
فصعد الفلسطينيون ، وخيموا في أرض يهوذا وهجموا على قراها . فسألهم رجالها : لماذا صعدتم لمحاربتنا ؟ فأجابوهم : صعدنا لنقبض على شمشون ونفعل به كما فعل بنا . فذهب ثلاثة آلاف رجل من يهوذا إلى شمشون وطالبوه بتسليم نفسه للفلسطينيين تجنباً لانتقامهم فأسلم نفسه لهم بعد أن أخذ عهدهم بأن لا يقتلوه . ولما وصل لبلدة لَحيٍ التي خيَّم فيها الفلسطينيون قابلوه بالصياح ، فغضب وانحلت مواثيقه وذابت الحبال في يده . وأخذ شمشون فك حمار ميت وقاتل به الفلسطينيين حتى قتل منهم ألف رجل . وقال لمن بقي منهم : قتلت منكم ألف رجل بفك حمار فاجتنبوني . ثم رمى بالفك وأطلق على ذلك المكان اسم رَمَتَ لَحيٍ . وفجأة أحس بالعطش فدعا ربه وقال : منحت عبدك هذا الخلاص العظيم والآن ها أنا أهلك عطشاً وأقع في أيدي الفلسطينيين . فانشقت صخرة هناك في بلدة لَحيٍ وخرجت منها مياه . فشرب ورجعت إليه روحه وانتعش . ولازالت هذه العين موجودة إلى الآن وتدعى عَينَ هَقُّوري . وبقي شمشون يقضي بين بني اسرائيل فيما اختلفوا فيه لمدة عشرين سنة . بعد ذلك نزل شمشون إلى غزة فصادف هناك امرأة بغياً فدخل عليها . فقيل لأهل غزة : شمشون هنا . فأحاطوا بالمكان وكمنوا له الليل كله عند باب المدينة وقالوا : عند الصبح نقتله . فنام شمشون إلى نصف الليل ثم قام فخلع مصراعي باب المدينة بقائمتيه وقلع الباب وحمله على كتفه وصعد إلى رأس الجبل قبالة حبرونَ . وبعد ذلك أحب شمشون امرأة من وادي سورَقَ تدعى دليلة . فصعد إليها زعماء الفلسطينيين وقالوا لها : خادعيه إلى أن تعرفي سرَّ قوته فنقتله ويدفع لك كل واحد منا ألفاً ومائة من الفِضَّة . ولما كان شمشون قد أحبها من كل قلبه فلم يكن ليخفي عنها شيء أما هي فخانته وأسلمته للفلسطينيين . لكنه في البداية خدعها حين سألته : أخبِرني بِماذا قوَّتُكَ العظيمةُ، وبِماذا توثَقُ فتُغلَب؟ فقال : إذا أوثقوني بسبعة أوتار طرية لم تجف بعد . فشدته بها وكمنوا له عند غرفته ، فقالت له : هجم عليك الفلسطينيون يا شمشون . فقطع شمشون الأوتار كما يقطع خيط الكتان إن لامس النار . ولم يعرف الفلسطينيون سرَّ قوته
فقالت له دليلة غاضبة : خدعتني وكذبت علي فأخبرني الآن بماذا توثق ؟ فقال لها : إن أوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل من قبل فإني أضعف وأصير كواحد من الناس . فأخذت دليلة حبالاً جديدة وأوثقته بها وقالت له : هجم عليك الفلسطينيون يا شمشون . وكان الكمين عندها مختبئاً في الغرفة . لكن شمشون قطع الحبال عن ذراعيه كما يقطع الخيط . فسألته دليلة : إلى متى تخدعني وتكذب علي فأخبرني بماذا توثق ؟ فقال : إذا نسجت الخصل السبع التي في رأسي بالنول وشددتها بالوتد فإني أضعف وأصير كواحد من الناس . وفيما هو نائم أخذت دليلة الخصل السبع في رأسه ونسجتها بالنول وشدتها إلى الوتد وقالت : هجم عليك الفلسطينيون يا شمشون . فأفاق من نومه وقلع وتد النسيج وما فيه . فقالت له دليلة : كيف تقول أنك تحبني وأنت لا تثق بي وها أنت للمرة الثالثة تخدعني ولا تخبرني بماذا قوتك العظيمة ؟ ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم وتلح عليه ، ضاقت نفسه بها حتى الموت ، وأطلعها أخيراً على سرِّ قوته العظيمة وقال : لم يقص شعري يوماً لأني نذير الله من بطن أمي ، فإن قص شعري فارقتني قوتي وضعفت وصرت كواحد من الناس . وأحست دليلة أنه أخبرها بكل ما في قلبه ، فأرسلت ودعت زعماء الفلسطينيين إليها ودعت رجلاً فحلق الخصل السبع في رأسه ، وبدأت بتعذيبه بعد أن فارقته قوته وقالت له : هجم عليك الفلسطينيون يا شمشون ، فأفاق من نومه وحسب أنه كما في السابق سينتفض في وجههم وينقذ نفسه . ولم يكن يعلم أن قوته قد فارقته ، فقبض عليه الفلسطينيون وقلعوا عينيه واقتادوه إلى غزة وقيدوه بسلسلتين من نحاس وجعلوه يطحن في السجن . وهناك أخذ شعره ينمو من جديد . وأحس زعماء الفلسطينيون أنهم انتصروا أخيراً على عدوهم فذبحوا ذبيحة عظيم وقدموها إلى إلههم وكانوا يعبدون صنماً يقال له داجون . ثم قالوا : هاتوا شمشون لنضحك عليه . فجاءوا بشمشون من السجن وضحكوا عليه وأقاموه بين الأعمدة . فقال شمشون للصبي الآخذ بيده : دعني ألامس الأعمدة التي يقوم عليها هذا البيت حتى أتكيء عليها . وكان البيت يغص بالرجال والنساء ، وكان هناك جميع زعماء الفلسطينيين وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف من الرجال والنساء تجمعوا ليتفرجوا على شمشون ويضحكوا عليه . فدعا شمشون الرب وقال : يا سيدي اذكرني وشددني هذه المرة أيضاً يا إلهي لأنتقم لعيني من الفلسطينيين دفعة واحدة . ثم قبض على العمودين اللذين في الوسط القائم عليهما البيت وأخذ أحدهما بيمينه والآخر بشماله واتكأ عليهما وقال : علي وعلي الفلسطينيين ليسقط البيت . ودفع العمودين بشدة فسقط البيت على الزعماء وعلى جميع الناس الذين في البيت ، فكان الموتى الذين قتلهم في موته أكثر من الذين قتلهم في حياته . ونزل إخوته وجميع أهل بيته فحملوه وصعدوا به ، ودفنوه بين صَرعَةَ وأشتأولَ في قبر مَنوحَ أبيه ، وكان تولى القضاء في بني اسرائيل عشرين سن.

ماذا تعرف عن الذئب



هل تعلم ان الذئب هو الحيوان الوحيد الذي ((يأكل الجن))


هل تعلم ان الذئب هو الحيوان الوحيد الذي تخشاه الجن


هل تعلم ان الذئب يشم رائحة دم البشر على بعد أميال بالصحراء وأن الانسان اذا اصيب وخرج منه دم في الصحراء يصبح هدفا للذئب لايستطيع الخلاص منه بسهولة
هل تعلم ان الذئب لا يأكل الجيفه مهما كان جوعه
هل تعلم ان الذئب حيوان لا يتهجن ولا يصبح أليفا كباقي الحيوانات المفترسه كالنمور وغيرها
هل تعلم أن الذئب عندما يهجم على قطيع من الغنم أو غيرها من المواشي يختار أفضل الموجود ويظل يبحث بينها حتى يجد الافضل
هل تعلم أن الذئب لديه من الذكاء مايجعله يعرف إن كان راعي الماشية يحمل سلاحا أو لا يحمل وعلى غرار ذلك يقرر الهجوم من عدمه ويعرف إن كان راعي الماشية ذكرا او انثى وعليه يقرر الهجوم من عدمه
هل تعلم أن الذئب كثير الحركة فلا يستقر بمكان معين في القفار
هل تعلم أن الذئب عندما يفترس الضحيه يقوم باستخراج الاحشاء أولا أو مايسمى عند الباديه ((بالشواء)) وهي الاعضاء الطريه داخل الجسم مثل الكبد والكليتين والطحال والامعاء فيلتهمها اولا ومن ثم باقي الجسم
هل تعلم أن الذئبه الانثى أكثر شراسة من الذكر وبالذات عندما يوجد لديها صغار
ولهذا كان الذئب ذئبا فالعرب جعلوا من يصفونه بالشجاعه والذكاء والفطنه ذئبا فما أحلى أن يسمى البشر ذئبا وبالذات عند أهل الباديه فللذئب قصص وروايات عجيبه عند اهل الباديه

لماذا نكره هتلـــــــــــــــر

لماذا نكره هتلـــــــــــر 

لماذا قتل هتلر اليهود

أن انتقام هتلر من اليهود كان بدافع ديني و صمم على تدمير المخططين لإقامة دولة في فلسطين و المحرقة اليهودية معروفة حيث قرر هتلر إبادة اليهود لأنهم خطر سيهدد العالم يوما ما.

 موقف هتلر من الاسلام

بعد دراسة هتلر للتاريخ القديم و الأمم المسيطرة على العالم ركز على دور العرب حيث كما قال إن هناك ثلاث قوى متحضرة احتلت العالم هم الفرس و الروم و العرب أما الفرس و الروم فقد كونوا حضارة ثم قوة ثم استعملوها لغزو العالم عكس العرب الذين كانوا " عصابات همجية " احتلت العالم ثم بعدها كونوا حضارة ومميزات حضارتهم أنهم لم يفرضوا حضارتهم و يلغوا حضارة الآخرين بل أضافوها إلى غيرها من الحضارات فكانت الحضارة الإسلامية دليل على تحضر أهلها..ثم أعجب بهذا الدين فطبع المطبوعات التي تعرف الناس بالإسلام و وزعها على جيشه ليطلوا عليها و خصوصا الغير مسلمين رغم ظروف الحرب المادية.


لماذا نكره هتلر...؟!!‎

و أعطى المقاتلين الألمان من المسلمين الحق بالصلاة في أي مكان وفي أي وقت مهما كانت الظروف فكانوا يصلون جماعة في ساحة برلين وهتلر ينتظر حتى يكملوا صلاتهم ليلقي بعدها خطاباته للجيش النازي
لماذا نكره هتلر...؟!!‎

وكان يجتمع برجال الدين العرب ويسمع منهم عن الدين و سيرة الصحابة وكيف كانوا يتصرفون
لماذا نكره هتلر...؟!!‎

وحث المشايخ أن يكونوا مع جيشه أسوة بالقساوسة فيدعون غير المسلمين و يحثوا المسلمين على قتال اليهود.


لماذا نكره هتلر...؟!!‎



القرآن في احد خطابات هتلر

أراد الزعيم الالماني ادولف هتلر أن يلقي خطاباً للعالم يوم زحفت جيوشه الى موسكو , يملأ به المكان والزمان ، فأمر مستشاريه باختيار أقوى وأجمل وأفخم عبارة يبدأ بها خطابه الهائل للعالم .. سواء كانت من الكتب السماوية ، أو من كلام الفلاسفة ، أو من قصيد الشعراء ، فدلهم أديب عراقي مقيم في ألمانيا على قوله تعالى :


(اقتربت الساعة وانشق القمر) ..

 

فأعجب (ادولف هتلر) بهذه الآية وبدأ بها كلمته وتوج بها خطابه .ولو تأملنا هذه الآية لوجدنا فخامة في اشراق .. وقوة في اقناع .. وأصالة في وضوح .


هذا ويذكر ان ادولف هتلر يذكر في كتابه ( كفاحي ) والذي كتبه في اثناء احتجازه في السجن عام 1924الكثير من عبارات القرأن الكريم منها ( حتى يلج الجمل في سم الخياط) في وصفه لليهود وعدم امكانية اصلاحهم وهدايتهم .


قـَسّم ادولف هتلر :: اقسم بالله العظيم هذا القسم المقدس


القـَسّم الذي ادخله ادولف هتلر على القوات المسلحة الالمانية بعد ان اصبح القائد الاعلى للقوات المسلحة الالمانية بعد ان دمج منصب رئيس الجمهورية ومنصب المستشارية معا والذي كان يقسم به قادة هتلر عند تخرجهم من الكلية العسكرية او دورات الضباط السريعة .


(( أقـَسّم بالله العظيم هذا القـَسّم المقدس ، ان اكون مطيعا لكل ما يصدره لي زعيم الرايخ الالماني وقائد شعبه ادولف هتلر القائد الاعلى للقوات المسلحة . وان اكون مستعدا كجندي شجاع للتضحية بروحي في اي وقت من اجل زعيمي )).





قصة حياة هتلر



أدولف هتلر (20 ابريل 1889 إلى 30 ابريل 1945) -( بالألمانية: Adolf Hitler). قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم ألمانيا النازية من الفترة 1933 إلى 1945. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب "مستشار ألمانيا"، ورئيس الحكومة و الدولة. كان هتلر خطيبا مفوّها وذا جاذبية وحضور شخصي قويين. ويوصف الرجل كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في القرن العشرين ويعزى له الفضل في انتشال ألمانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت أوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم إلى الحرب العالمية الثانية ودمار أوروبا بعد ان أشعل فتيلها بغزوه لبولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على قتل نفسه وعشيقته ايفا براون في قبو من أقبية برلين بينما كانت برلين غريقة في بحر من الخراب والدمار.

 طفولة هتلر 

وُلد هتـلر في 20/4/1889 في بلدة صغيرة تدعى فالدفيرتل Waldviertel جنوب النمسا .
جد هتلر هو ” يوهان جورج هيدلر ” Johann georg hiedler ، كان فلاحا يعمل متنقلا من قرية لأخرى حتى استقر في فالدفيرتل وأسس هناك مطحنة للغلال ، وتزو ج بعد ذلك من فتاة تدعى ” ماريا آنا شيكلجروبر ” Maria anna schicklgruber .
و في عام 1837 رُزق كل من يوهان وماريا آنا بـ ابنهما الأول “ألويس” Alois ..
تزوج ألويس فيما بعد بفتاة هادئة ورصينة تدعى ” كلارا بويلتزل ” Klara polzl ،وعاش في بروناو وهناك رزقا بثلاثة أبناء كان أصغرهم يدعى أدولف ، أدولف هتلر (20/4/1889)..


 أخوان هتلر


- ألويس وأنجيلا أخوان من أبيه من زوجة سابقة .

جوستاف وأيرا وإدوارد وبولا ،هم أخوانه من أمه وأبيه ماتوا جميعا وهم صغار عدا بولا التي ولدت سنة 1896 .

كانت كلارا تحب أدولف حبا جما وتفضله على بقية أبنائها وكان يبادلها نفس الشعور ، بينما كان أبوه ألويس الذي يعمل في سلاح حرس الحدود رجلا قاسيا وعنيفا وقد كان دائم الخلاف مع ابنه أدولف ، فقد كان يريده أن يعمل في وظيفة حكومية مستقرة ، بينما عارضه إبنه الذي كان يريد أن يصبح رساما وكان هذا سبب العديد من الخلافات بينهما ، كانت طفولته شقية للغاية حتى انتقل للمرحلة الثانوية وكان يرغب الإلتحاق بمدرسة الآداب والفنون ، لكن والده أصر على أن يلتحق بالمدرسة العلمية .

توفي والد هتلر بعد ذلك ، فأحس هتلر بالتحرر وبعد رسوبه في المدرسة تركها في سن السادسة عشر وأصبح عاطلا ، وقد كان يقضي معظم وقته في المكتبة الألمانية يقرأ عن التاريخ الألماني واستحوذت المانيا على جل تفكيره حتى أصبح يكره كل من فقد حس الوطنية الألمانية وعلى رأسبهم حكام النمسا آل هابسبورج ..
انتقل هتلر إلى فيينا عام 1907 وهو يبلغ 18 عاما ، وقد كان يود الإلتحاق بأكاديمية فيينا للفنون الجميلة ولكن تم رفض طلبه مرتين .
توفيت والدة هتلر عام 1908 بعد صراع طويل مع المرض ، عاش هتلر أقسى خمس سنين في حياته بعد وفاة والدته فقد كانت هي المتكفلة بمصروفه ولكن بعد وفاتها انقطعت عنه المساعدة المادية ، فاشتغل بالعديد من الأشغال كجرف الثلج وتنظيف السجاجيد ورسم بعض البطاقات البريدية الرخيصة ، وكان ينام في المقاهي والحدائق وأي مكان قد يصلح أو لا يصلح للنوم ، وخلال هذه الخمس سنين تكون لديه كره ضد اليهود الذين كانو يسيطرون على النمسا وكذلك ضد الماركسيين بعد أن قرأ كتاب كارل ماركس ..

بدايته الرسمية :


انتقل هتلر عام 1913 إلى ميونخ في ألمانيا والتحق عام 1916 بفرقة المشاة السادسة عشر المكونة من المتطوعين ، كانت رتبة هتلر هي ” جندي مراسلة ” أي الذي يحمل الرسائل بين الجهات وقت الحرب ، وقد اشترك في أكثر 48 معركة واصيب بجروح عديدة ونقل إلى المستشفى مرات عديدة أيضا ولكنه كان يعود ببسالة وشجاعة أكثر ، واستلم العديد من الأوسمة التي كانت نادرا ما تمنح لجندي عادي ، السبب في عدم ترقية هتلر مع استحقاقيته للترقية أنه كان أفضل من يقوم بتوصيل الرسائل لاتصافه بالأمانة والشجاعة و قد خُشي أنه إن تمت ترقية هتلر لن يعود لتوصيل الرسائل .

أصيب هتلر إصابة جسيمة بالغازات وتم نقله إلى المستشفى العسكري في الرابع عشر من أكتوبر عام 1918 ، وقد ألهبت الغازات عينيه واستمر الألم شهورا عديدة حتى يئس الأطباء من علاجه ولكنه تماثل للشفاء فيما بعد تلقائيا ، كانت الفترة التي قضاها في المستشفى فترة ذات نقلة كبيرة فقد قرر في ذلك الوقت الخوض في مضمار السياسة ..

بداية الحزب النازي :


التحق هتلر عام 1919 في جماعة صغيرة لم يكن لها هدف محدد إلا مناهضة الحكومة ، ومع مرور الزمن ترأس هتلر هذه الجماعة ، وفي غضون سنتين طورها وحولها من حزب صغير إلى حزب جماهيري ضخم وسماه ” حزب العمال الألماني الإشتراكي الوطني ” والمعروف بـ الحزب النازي NAZI ، التي هي اختصار لكلمة NAtional و كلمة soZIalist ، الوطني والإشتراكي .

كانت بنود برنامج هتلر الـ25 معدة إعدادا يكفل لها أن تجذب أي إنسان وتحوله من أي إتجاه إلى صفها وهي المطالبة بـ “باختصار” :

1- وحدة جميع الألمان داخل أمة ألمانية واحدة عظمى .
2- وضع حد لمعاهدة فرساي وإلغائها .
3- مستوطنات لإسكان المزيد من الألمان .
4- المواطنون هم الألمانيون الأصليون فقط ، أما اليهود فهم ليسوا أعضاء في المجتمع .
5- غير المواطنين يمكنهم الإقامة في المانيا بصفتهم ضيوف فقط .
6- حق التصويت للمواطنين فقط ” اليهود ليسوا مواطنين ” .
7- واجب الحكومة الأول الإهتمام بمصالح الشعب وإن لم تقدر لابد أن تتنحى عن الرئاسة .
8- لابد من طرد كل ماهو غير ألماني خارج البلاد فورا .
9- حقوق المواطنين متساوية وملزمين بواجبات .
10- واجب المواطن الأول هو العمل لما هو في صالح أخوانه ووطنه .
11- تجريم الربا والفوائد البنكية تجريم صارم لأنها فساد وكسب غير مشروع .
12- كافة غنائم الحرب توضع تحت تصرف الدولة .
13- لابد أن تشرف الدولة على جميع التجارات الضخمة .
14- لابد أن يشارك العمال أرباحهم على نطاق واسع .
15- تخصيص معاش للمسنين كتكريم إنساني طبيعي لهم .
16- تهيئة المناخ والبيئة لنمو الطبقة المتوسطة .
17- إصلاحات زراعية ثورية .
18- ردع السارقين والمستغلين والجشعين وأقل عقاب هو الإعدام .
19- إحلال القانون الألماني بدال القانون الروماني ” كان يعمل في ذلك الوقت بالقانون الروماني ” .
20- مراجعة شاملة وتجديد للنظام التربوي والتعليمي .
21- توفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين .
22- تشكيل جيش وطني فعال .
23- وضع حد للصحافة الزائفة .
24- حرية دينية لا تتعارض مع مصالح الوطن .
25- هيئة إدارية قوية للإشراف على هذه المطالب .

وبعد أشهر من إعلان هذه البنود أعلن هتلر ومن معه بأنهم قد أقسمو على الموت من أجل هذه البنود ولن ينازلو عن أي بند منها مهما كلفهم ذلك ، وبعد ذلك تم إنشاء ” جريدة الشعب - Volkischer Brobachter ” التابعة للحزب النازي .

بعد ذلك تم تكوين فرقتين قتاليتين تابعة للحزب وهي :

1- قوات العاصفة - شتورم أبتايلونج - Sturm abteilung ، بقيادة الكابتن إرنست رويم Ernst rohm
وهي المسؤولة عن قتال الشوارع
2- وحدة الدفاع الخاصة - شوتز شتافلن - Schutz stafflen ، بقيادة هاينريش هملر Heinrich himmler
وهم حراس هتلر الشخصيون ، وقد كانو من أقوى وأشد العناصر القتالية على الإطلاق والمتمتعة بتدريب عال وشحنت أدمغتها بأفكار الدم والتقل وهوس الموت دفاعا عن الشرف والذات فكانوا مستعدين لتقديم حياتهم دفاعا عن هتلر ، وقد كانو يرتدون القمصان السوداء .

كان علم النازية الشهير يرمز لعدة أشياء ، فقد كانت ألوانه الأبيض والأحمر والأسود هي الوان الإمبراطورية ، الأحمر يشير إلى الكفاح ضد الرأسمالية ، والدائرة البيضاء تعني القومية ، أما الصليب المعقوف فيرمز إلى تفوق الجنس الآري ، كما أن سبب اختيار اللون الأحمر هو إغاظة الشيوعيين باختيار لونهم المفضل .

النشاط النازي الأول :

في الثامن من نوفمبر عام 1923 ، وحول صالة بورجربراو كوللر Burgerbrau kwller إحدى أكبر صالات ميونخ والتي حضرها في ذلك اليوم العديد من الشخصيات البارزة من عسكريين ورجال حكومة ورجال مال وأعمال لسماع خطاب مفوض الدولة جوستاف فون كار Gustav von car و العقيد هانز فون زايسر Hans von seisser رئيس البوليس السري البافاري ، أحاط رجال من قوات العاصفة بالمكان وتم نصب مدفع رشاش موجهه فوهته نحو الباب الرئيسي كما تم إغلاق جميع الأبواب بإحكام ، كان جوستاف فون كار يلقي خطابه حين دخل هتلر بصحبة حرسه الخاص قوات شوتز شتافلن وكذلك كبار معاونيه مثل هيرمان جورينج Herman goering و ألفريد روزنبريج Alfred rosenberg و رودلف هيس Rudlof jess و أولريش جراف Ulrich Graf السفاح الذي كان يلازم هتلر كظله في كل مكان .
أخرج هتلر مسدسه وأطلق النار باتجاه السقف عدة مرات فخيم السكون على المكان ثم أبعد جوستاف فون كار وأخذ يتكلم عن محاولة الإنقلاب التي يقوم بها ثم أعلن أنه سيقوم بتشكيل حكومة جديدة بمساعدة بطل الحرب الجنرال إريش لوديندورف Erich Ludendorff ، وختم كلامه بـ ” غدا ستجدون حكومة وطنية في ألمانيا ، أو ستجدوننا موتى ” .

في صباح اليوم التالي أعلن هانز فون سيكت Hans von seeckt القائد العام للرايخسفسر ” الجيش الوطني ” أنه سيقوم بسحق التمرد بنفسه ، هنا أحس هتلر بالورطة وفكر في التراجع قليلا لكن الجنرال المحنك لوديندورف أصر على المواجهه ، وانطلقت قوات العاصفة البالغ عددها 3000 رجل نحو قلب ميونخ يتقدمها ويقودها الجنرال لوديندورف وهتلر وجورينج وغيرهم وهم يرددودن الأناشيد النازية بأعلى أصواتهم ، وتمت المواجهه بينهم وبين مائة رجل مسلح من رجال البوليس ، ولكن !! مائة ضد ثلاثة آلاف ؟ على كل حصل تبادل لاطلاق النار ومات ثلاثة عشر نازيا و ثلاثة من رجال البوليس عند الضربة الأولى وأصيب جورينج في فخذه وتم نقله لمنزل قريب لمعالجته وقاتل كل من هتلر و لوديندورف كالأسود ، وهنا صاح أحد رجال البوليس ” توقفوا عن إطلاق النار سيادة الجنرال لوديندورف هنا ” هنا توقف رجال البوليس إحتراما للجنرال القديم عن إطلاق النار ، وهرب هتلر إلى الريف بعد أن فشلت ضربته العسكرية .

بعض شعارات النازية :


ألمانيا إنهضي - اليهود براغيث تمتص دمائنا - الكاثوليك ليسو إلا أحذية قديمة - عاش الفوهرر الديمقراطي الأصيل - اليوم ألمانيا ، وغدا العالم .


هتلر في السجن يفكر :

تم إلقاء القبض على هتلر وأتابعه بعد ثلاثة أيام وتمت محاكمته هو و لوديندورف وجميع القادة في محاكمة حضرها صحفيين من جميع أنحاء العالم مما شجع هتلر على إلقاء خطبة عصماء ، وقال أنه هو الوحيد المخطط للإنقلاب ولا ذنب لمن معه ، وفي النهاية تمت إدانته وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنين وهو حكم مخفف جدا وتمت تبرئة لوديندورف .
في السجن جلس هتلر يفكر في الأخطاء التي ارتكبها وتوصل إلى التالي :
أولا : أنه تحرك بسرعة دون أن تكون له الأموال والقوة الكافية .
ثانيا : أنه وضع آماله وحدد نجاحه عن طريق سبل تآمر غير مشروعة .
في السجن ألف هتلر كتابه الشهير الذي يمثل آرائه ومعتقداته ، والكتاب معروف بعنوان كفاحي Meinkampf ، وقد اطلعت على الكتاب بسرعة وهو يحوي العديد من الفصول التي تحوي فكرة واحدة وهي أن هتلر على صواب وعلى الآخرين الإستماع إليه ، ولغة الكتاب معقدة بعض الشيء وسأقوم فيما بعد - بإذن الله - بكتابة موضوع حول الكتاب .
ولكن مع ذلك فقد صنف الكتاب من ضمن أكثر الكتب رواجا وطبعت منه طبعات عديدة وصلت إلى 5.200.000 نسخة “هذا بالنسبة للطبعة الثانية بينما النسخة التي لدي فهي تمثل الطبعة السابعة وعليكم بالحساب ” وقد تمت ترجمة الكتاب إلى العديد من اللغات وفي عهد هتلر فقد تم توزيعه مجانا لكل طفل يولد ولكل شاب وفتاة يتزوجان وكل شيخ يحتفل بعيد ميلاده أو يتقاعد وقد بلغ إجمالي الربح الصافي الذي وصل هتلر عن طريق هذا الكتاب 3.000.000 دولار أمريكي من خلال المبيعات الداخلية فقط .

الصعود إلى السلطة :

كان البرلمان الألماني بتكون من قسمين ، الرايخسترات Reichsrat المشابه لـ مجلس الشيوخ الأمريكي ، والرايخستاج Reichstag المشابه لـ مجلس النواب الأمريكي ، وعلى الرغم من وجود 25 حزبا في ألمانيا إلا أنها كانت كلها أحزاب ضعيفة وغير مؤهلة لقيادة الرايخستاج ، في إنتخابات عام 1928 فاز النازييون بـ 12 مقعد فقط في الرايخستاج ، ولكن بعدها بعاميين فازوا بأغلبية المقاعد وهي 107 مقعدا ، ولكن مع تطور الحزب فقد فاز عام 1932 بـ 230 مقعد !! .
بعدها قام رجال الصناعة أصحاب النفوذ بدعم هتلر وحزبه ماديا ومعنويا ، هنا قرر هتلر أنه سيصبح إما رئيسا لألمانيا أو مستشارا لها وتنافس هتلر على الرئاسة ضد الجنرال بول فون هينديتبورج Paul von hendenburg ، ولكن هتلر فاز فقد حصل على 13.418.051 صوتا ، بينما حصل الجنرال على 19.359.635 صوت ، وخرج هتلر منهارا .
بعد ذلك حصلت خلافات عديدة في الوزارة وتغيرات عديدة ، وفي النهاية وبعد مشاورات بين الرئيس هينديتبورج وأعوانه ، تم تعيين مستشار جديد لألمانيا .
أدولف هتلر شخصيا .. من بائس ينام في حواري فيينا ، ومجرد جندي مراسلات في الجيش ، إلى مستشار لجمهورية ألمانيا ..
ومن مستشار للجمهورية خاض هتلر الإنتخابات مرة أخرى ، وحصل على 52% من الأصوات وزادت مقاعد الحزب النازي في الرايخستاج إلى 288 مقعد ، وأصبح هتلر زعيم الرايخ الثالث ..
الرايخ بالألمانية تعني الإمبراطورية ، ويقصد بالرايخ الأول الإمبراطورية الرومانية ، أما الرايخ الثاني فهي الحقبة السابقة لتولي هتلر السلطة ، أما الرايخ الثالث فهو منذ تولي هتلر السلطة والتي قال أنها ستسمر إلى الأبد .

تصفية المعارضين :


بعد تمكن هتلر من السلطة فقد قام بتصفية العديد من المعارضين أو من كانوا عثرة في طريقه مثل :
- جوستاف فون كار Gustav von car : “راجع فقرة النشاط النازي الأول بالأعلى ” ، وقد كان السبب أنه هو من قام بزج هتلر في السجن سابقا .
- إرنست رويم Ernst rohm : رئيس قوات العاصفة ، رويم في الأصل كان صديقا لهتلر مدة 15 عاما ، ولكن بعد صعود هتلر للسلطة أراد رويم دمج قواته - قوات العاصفة - مع الرايخسفر - الجيش الوطني الألماني - ولكن قادة الرايخسفر عارضوا ذلك بشدة فقوات العاصفة أصلا مكونة من السفاحين الدمويين ، ورأى هتلر أنه من الأفضل عدم الخوض في مشاكل مع الرايخسفر وقادته فهم في النهاية سنده الأكيد ، ولكن رويم أصر على رأيه فهو مقاتل عنيد ، فأمر هتلر بإعدامه وإعدام ما يقارب من 50 قائدا لقوات العاصفة كانوا يشاركون رويم آرائه .
- جريجور شتراسر Gregor strasser : قائد كبير من قادة قوات العاصفة تم إعدامه لتأيديه لـ رويم .
- كورت فون شلايخر Kurt von schleichers : مستشار ألمانيا السابق تم إرسال ستة قتلة محترفين لقتله هو وزوجته في الفيلا التي يقطنها .
علما بإن السبب الرئيسي لاغتيال شتراسر وشلايخر أنهم كانوا من ألد أعداء جورينج رئيس الجتسابو وهو من أصدر أوامره بقتلهم .
كما أن معظم الذين تم إعدامهم لم يكونوا يعلمون بالضبط السبب الرئيسي لإعدامهم ، بل أن غالبيتهم العظمى كان يصيح بـ يحيا هتلر Heil Hitler قبل إعدامه .

أهم الشخصيات القيادة النازية :


ساعد هتلر في طريقه نحو السلطة وفي فترة سلطته العديدين ممن كانوا مستعدين لبذل أرواحهم في سبيله ونذكرهم بعضهم هنا حسب ترتيبهم في النظام النازي من حيث السلطة :
هيرمان جورينج Herman goering / ذراع هتلر اليمنى و وزير الحرب وقائد سلاح الطيران الألماني و رئيس الجستابو Gestapo ” إختصار لـ شرطة مخابرات أمن الدولة Geheime STAats POlizei ” ، إنتحر بالسم .
رودلف هيس Rudolf hess / نائب الفوهرر و قائد الحزب النازي و عضو اللجنة الثورية لمجلس الوزراء الألماني ووزير الرايخ وعضو المجلس الوزاري للدفاع عن الرايخ ، قُبض عليه في بريطانيا .
الدكتور بول جوزيف جوبلز Dr.Paul Joseph goebbels / حاصل على العديد من شهادات الدكتوراة منها شهادات في التاريخ والفلسفة والأدب ، وزير الدعاية والإعلام في النظام النازي وهو من أشد المقربين لهتلر منذ أن كان يعمل في صحيفة الحزب النازي ، كان أيضا من أشد المعجبين والمخلصين لهتلر ، حتى أنه بعد إنتحار هتلر قال أنه لا يريد العيش في عالم ليس نازيا فانتحر فورا بعد إنتحار هتلر .
هاينريش هملر Heinrich himmler / قائد قوات شوتز شتافلن ” حراس هتلر الشخصيين ” ثم رئيس الجستابو فيما بعد ، رغم أن ملامحه وديعة وكان صامتا وهادئا في أغلب الأوقات ، إلا أنه كان يعتبر جلاد ألمانيا الأول والمسؤول عن مقتل الكثيرين ، إنتحر بالسم مفضلا أن يموت بيده لا بيد الأعداء .

كما أن هناك شخصيات ثانوية مثل :


إيرفين روميل Erwin rommel / ثعلب الصحراء المشهور وغني عن التعريف ، قائد وحدة المدرعات .
يوليوس شترايخر Julius streicher / عدو اليهود اللدود .
فريتز ساوكل Fritz sauckel / صاحب أكبر عدد من العمال .
ألفريد روزنبيرج Alfred rosenberg / الزعيم الفني والثقافي للحركة النازية ، وصديق لـ هيرمان جورينج .
هانز فرانك Hans frank / الحاكم النازي الوحشي لـ بولندا ، قتل ربع رجال بولندا تقريبا .
يواخيم فون ريبنتروب Joachim von ribbentrop / وزير خارجية ألمانيا النازية .
آرتور فون سبيس إنكورات Artr von seyss inquar / الحاكم النازي لـ هولندا ، شبيه بـ هانز فرانك .
بالدور فون شيراخ Baldur von schirach / وزير الشباب النازي .
إرنست كالتينبرونر Ernst kaltenbrunner / نائب رئيس الجستابو هيملر ، والمشرف على العديد من معسكرات الإعتقال وعمليات القتل الجماعي بأنواعها ” شنق - رمي بالرصاص - حرق بالأفران - غرف الغاز ”
مارتن بورمان Martin bormann / نائب هتلر الخاص .
رودلف فرانز هويس Rudelf franz hoess / رئيس معسكر الإعتقال الجماعي أوشفيتس Aushwits ” يحتاج الكلام عن معسكر أوشفيتس ورئيس الأطباء هناك يوسف منجيل إلى موضوع كامل سنطرحه لاحقا إن شاء الله ”
أدولف إيخمان Adolf Eichmann / رئيس قسم الشؤون اليهودية في جهاز الجستابو .

الطريق إلى الحرب :


بعد صعود هتلر للسلطة أُعجب فيه وبشدة الرئيس الإيطالي الفاشستي موسيليني ، فأعلن تحالفه مع هتلر رسميا بل وساعده في الكثير من الحروب ، وقصة الحرب طويلة جدا ولكن سنختصرها في أنه قد تم إحتلال : النمسا ، تشيكوسلوفاكيا ، بولندا ، الدنمارك ، النرويج ، بلجيكا ، هولندا ، فرنسا ، اليونان ، أوكرانيا ، رومانيا ، السويد ، يوغسلافيا ، وأجزاء من بريطانيا وروسيا ، ودول أخرى لا أتذكرها حاليا .
وقد نعود إلى هذه النقطة في وقت لاحق بإذن الله .

بعض محاولات إغتيال هتلر :

المحاولة الأولى / عام 1944 .. الحادي عشر من يوليو ، وقد نجا منها هتلر ..
المحاولة الثانية / نفس العام .. السابع عشر من يوليو ، وكان المنفذون هم مجموعة من الجنرالات من ضمنهم روميل ، تم إكتشاف المحاولة وإنتحر روميل وتم إعدام المتآمرين .
المحاولة الثالثة / نفس العام .. العشرين من يوليو ، المنفذ الرئيس هو الكولونويل كلاوس فيلب شينك Klaus Philip Schenk ، ونجا هتلر وتم إعدام المتآمرين .

بداية سقوط هتلر :


كانت أسباب سقوط هتلر كثيرة ، منها الخيانات التي حصلت بالإضافة إلى محاولات الإغتيال ، والتي أدت بالتالي إلى إشتداد مرضه ، وقد وصف له طبيبه الخاص الدكتور تيودور موريل العديد من الأدوية والمسكنات والمنشطات والهرمونات والمضادات الحيوية التي أثرت كثيرا على هتلر في الفترة الأخيرة من حياته ، فقد كان من معه في ” جحر الذئب ” يصفونه بأنه كان شاحب الوجه منخفض الكتفين مرتعش اليدين هزيل البدن ، ومع تأثير الأدوية أيضا فقد أصبح أكثر عصبية وأكثر تخبطا حتى أنه كاد أن يأمر بإعدام صديقه جورينج ، وهنا يقول البعض بأن الدكتور موريل قد وصف الخمر كدواء لهتلر ولكن في الحقيقة هذا ليس بصحيح أبدا فهتلر لم يقرب الخمر أبدا في حياته والسبب في ذلك أخلاقه النمساوية وهذه الصفة كانت من أكثر الصفات التي جعلت الشعب الألماني يُعجب بـ هتلر، ومن أخطائه أيضا فتحه لجبهتين قتاليتين عنيفتين ضد بريطانيا في الغرب وروسيا في الشرق ، كان من الممكن أن ينجح أيضا في إحتلال هاتين الدولتين لولا تخبط قرارته فقد أصدر أوامره للجيش النازي السادس بأن ينتظر في ستالينجراد حتى صدور أوامر أخرى مع أن بين الجيش وبين موسكو مسافة بسيطة جدا ولكن قراره لم يكن حكيما أبدا ، في نفس الوقت كانت قواته تسيطر سيطرة شبه كاملة على أجزاء عديدة من بريطانيا وكان بإمكانه إحتلالها وضمان السيطرة على تلك الشوكة في الغرب ولكنه أمر الجنود بالإنتظار لحين صدور أوامر جديدة ، في هذا الوقت نجح الحلفاء في ضم الولايات المتحدة الأمريكية كحليف لهم لمساعدتهم في الحرب

النهاية :

ظل هتلر قابعا في برلين وأعلن أنه لن يتخلى أبدا عنها ، وقد اختبأ هو ورفاقه في مخبأ سري تحت الأرض وذلك لأن طائرات الحلفاء كانت تقصف برلين على مدار الساعة بالطائرات ، ولكن في 13 إبريل 1945 إرتفعت معنويات هتلر ومن معه بخبر موت الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ، ولكن بدأت المعنويات تهبط مرة أخرى بأخبار اقتراب قوات الحلفاء من برلين .
إحتفل هتلر بعيد ميلاده الـ سادس والخمسين مع من معه في الـ20 من إبريل والحلفاء يقصفون برلين من فوقهم .
وفي 29 إبريل كتب هتلر وصيته التي من ضمن ما ذكر فيها تعيين كارل دوينتز Karl doenitz خليفة له في حكم ألمانيا النازية من بعده ، كما ذكر بأن سبب الحرب هم اليهود ، كما أعلن في نفس اليوم أنه سيتزوج من حبيبته إيفا براون التي وقفت معاه طوال هذه الفترة وبالطبع إيفا هي زوجة هتلر الأولى .. والأخيرة .
في اليوم التالي ، إستيقظ هتلر وراح يحيي رفاقه وحرسه الخاص ، ثم دلف إلى جناحه الساعة الثالثة ظهرا ، في تمام الساعة الثالثة وخمسة عشر دقيقة قتل هتلر كلبه المفضل بلوندي ثم إنتحر بإطلاق النار على نفسه ، بينما إنتحرت زوجته بتناول السم .
هنا قرر جوبلز - الذي كان وفيا لهتلر طيلة عمره - الإنتحار ، وقالت زوجته ” لم يعد للحياة طعم بعد رحيل هتلر ” ، كان جوبلز وزوجته وأبنائه وبناته الست يسكنون مع هتلر في الخندق وكان هتلر يحبهم وهم يحبونه ، قامت زوجة جوبلز ماجدة Magda بحقن أبنائها بالسم بحجة أنه دواء ، ثم انتحرت هي أيضا بالسم بين
ما أطلق جوبلز على نفسه النار أيضا .



أقوال هتلر الشهيرة

يقول هتلر : كلُّ طهارةٍ يدّعيها اليهود , هي ذات طابعٍ خاص ,
فبُعدُهم عن النظافة البعد كله أمرٌ يصدم النظر منذ أن تقع العين على يهودي ,
وقد اضطررت لسدِّ أنفي في كلِّ مرّةٍ ألتقي أحد لابسي القفطان ,
لأنَّ الرائحة التي تنبعث من أردانهم تنمُّ عن العداء المستحكم بينهم وبين الماء والصابون ,
ولكن قذارتهم المادية ليست شيئاً مذكوراً بالنسبة إلى قذارة نفوسهم

لقد اكتشفت مع الأيام أنه ما من فعلٍ مغايرٍ للأخلاق, وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يداً فيها


لقد كان باستطاعتي ان اقتل كل يهود العالم فتركت بعضا منهم لتعلمو لماذا ابيدهم

لن ارحم الضعفاء حتى يصبحو اقوياء وان اصبحو اقوياء فلا تجوز عليهم الرحمة

وقد استوقفني اعتماد اليهود على بلاهة مناظرهم,

فإذا أخطأت فراستهم, وضيّق عليهم الخصم الخناق , تظاهروا بالبلاهة ,
واستحال عليه أن ينتزع منهم جواباً واضحاً ,
أما إذا اضطر أحدهم إلى التسليم بوجهة نظر الخصم بحضور بعض الشهود,
فإنه يتجاهل في اليوم التالي ما كان من أمره بالأمس .

أردت أعتناق اليهودية ليس حباً فيها ,, ولا حباً في إسرائيل ,,

إنما أردت بذلك أن أهتف لنفسي أن كلباً يهودياً قد أعدم ليدرك من سبقوه من الكلاب ,,,
وأنه لكم يسعدني قبل أن أموت ,, أن أوجه رسالة أعتذار إلى الإسرائييلين ,,
تحمل كل ندمي وحرقتي .. وأنا أقول لهم أن أشد مايحز في نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر ,,
لقد كنت أكثر إنسانية معكم ,, بينما كنت أكثر خبثاً وقذارة أيها الكلاب ,,
إن أرض فلسطين ليست إرثكم و لا أرضكم ,, فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب
,, ماكان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ويهنأ الكون بعيداً عن رذائلكم ,,
فذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم إجتثاثاً ,, ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط .. أيها الكلاب ...
يؤلمني أن أشبهكم بالكلاب ,, فالكلاب تعرف الوفاء الذي لاتعرفونه ...
لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم

قال هتلر عن اليهود : شعرت بانني ساعدت في تحرير احدهم من هراء آمن به، وسعدت لنجاحي، ولكني سمعته يكرر ذات الهراء ثانية صباح اليوم التالي، وذهب جهدي هباء.

نيرون .. الرجل الذى أحرق شعبه

الرجل الذى أحرق شعبه

لو كان لكتاب التاريخ يد لكان مدها ليمحى بها صفحات من الوحشية والقسوة سطرها فيه العديد من الطغاة والظالمين، فلا يشرف التاريخ إطلاقا بانضمام أشخاص استعملوا نفوذهم كحكام وأباطرة للدول في تعذيب شعوبهم وإذاقتهم ويلات الظلم والقهر.
وبالنظر إلى صفحات التاريخ نجد بعضها يقطر دماً وتتصاعد منه أهات وأنين، ومن هذه الصفحات المؤلمة تطل علينا شخصية نيرون الإمبراطور الروماني الذي لم يدخر جهداً في تعذيب أبناء شعبه وقتل القريب منه والبعيد، وماذا ننتظر من شخص قتل أمه ومعلمه؟.

النشأة
ولد نيرون عام 37م بأنتيوم والده هو جناوس دوميتيوس أهينوباريوس كان من طبقة النبلاء بروما أما والدته فهي أجربينا الصغرى حفيدة الإمبراطور أوغسطس، والتي من الممكن أن يكون نيرون قد ورث عنها ميوله الوحشية.
توفى والده عندما كان نيرون ما يزال طفلاً صغيراً فقامت والدته بالزواج من الإمبراطور كلوديوس عام 49م، وبعد زواج أجربينا وكلوديوس قام الأخير بتبني نيرون فجعله كابن له وأطلق عليه اسم  نيرون كلوديوس دوق جرمانكوس، كما تزوج نيرون من أوكتافيا ابنة كلوديوس.

نيرون إمبراطورا
صعد نيرون إلي عرش روما وهو في الخامسة عشر من عمره، وبدأ منذ هذه اللحظة سلسلة من الأحداث المتتابعة فلم يصعد نيرون إلى العرش لأنه يستحقه أو لأنه ابن للإمبراطور السابق، بل لقد قامت والدته بدس السم لكلوديوس لكي يعتلي أبنها العرش.
كانت السنوات الأولى التي أعتلى فيها نيرون عرش الإمبراطورية الرومانية سنوات معتدلة تميزت بالاستقرار النسبي، وقد أرجع البعض هذا نظراً لوجود معلمه " سينيكا" بجواره يوجهه ويرشده، هذا المعلم الذي اعتنى بالقيم والأخلاق وترويض النفس، ولكن دوام الحال من المحال فما لبث أن قام نيرون بإتباع أساليب عديدة من العنف والجور والظلم لأبناء شعبه فقتل وعذب وقهر.
 
تساقط القتلى
 تبع صعود نيرون إلى عرش الحكم تحوله إلى الظلم والقهر، وبدأت معاناة الشعب ولم يقتصر هذا على الشعب فقط بل امتدت يده لتبطش بأقرب الناس إليه فقتل أمه ومعلمه "سينيكا" كما قتل زوجته أوكتافيا، وأخاه، وانتقلت يده لتقتل بولس وبطرس الرسولين المسيحيين زيادة في بطشه وظلمه وطغيانه.
قيل في إحدى الروايات عن قتله لزوجته أوكتافيا أنه عندما كان يؤدي دوراً في مسرحية وكان يمسك بيده صولجاناً فسقط من يده، وقامت زوجته بمدح أدائه في المسرحية ولكنها علقت بقولها " ولكن لو أنك لم تسقط الصولجان" وكانت هذه الجملة هي نهاية أوكتافيا فبادر نيرون بقتلها، وكانت المسكينة أوكتافيا عبرة لغيرها فلم يستطع أحد بعدها أن ينتقد أي عمل يقوم به نيرون.    
وعن السبب الذي دفعه لقتل معلمه قيل أن " سينيكا" كان فيلسوف روماني شهير له شعبيته بين الشعب وكان المعلم الخاص لنيرون ومستشاره المخلص فعمل على تقويمه وكبح جماح وحشيته، ولكن ألتف المرابين حول نيرون وتحولت أخلاقه من سيء إلى أسوء، فأكثر "سينيكا" من توبيخه محاولاً تعديله وتقويمه دون فائدة، وفي النهاية ضاق نيرون من معلمه ونصائحه المستمرة له، كما أوشى له البعض بضرورة التخلص من "سينيكا" خاصة لما كان له من تأثير قوي على الشعب الذي كان يلتف حوله فوجب إسكاته، وبالفعل عقد نيرون العزم على قتله ولما علم "سينيكا" بهذا فضل أن يقتل نفسه على أن يتم قتله على يد هذا الطاغية.    
    
حريق روما





جاء انتشار الديانة المسيحية في روما لتكون سبباً أخر في زيادة ظلم نيرون، خاصة عندما وجد أن كثير من الشعب قد دخل إلى المسيحية، وجاء التاريخ ليدون واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت فيه وهي حريق روما الشهير عام 64م، حيث عمل على زيادة تعذيب الشعب وجاءت أبشع صور طغيانه لتضيف جريمة جديدة لتلك التي فعلها في حياته حيث قام بإشعال النار في روما وجلس متفرجاً، متغنياً بأشعار هوميروس ومستعيداً لأحداث طروادة، وانتشرت النيران في أرجاء روما  واستمرت مندلعة لأكثر من أسبوع حاصدة معها أرواح البشر من رجال ونساء وأطفال، كما زاد في جوره وطغيانه للمسيحيين ولم يترك أي وسيلة لتعذيبهم إلا وفعلها.
بعد حريق روما وتصاعد النبرة الغاضبة الكارهة له سواء من شعبه أو من باقي ملوك أوربا، مشيرة إلى أنه السبب وراء هذا الحريق الهائل، عمد إلي إيجاد ضحية جديدة ليفتدي بها نفسه فكان عليه أن يختار ما بين اليهود والمسيحيين، وبما أن اليهود كانوا تحت حماية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون، فلم يتبق لديه سوى مسيحي روما فألصق تهمة الحريق بهم، فسفك دمائهم وعمد إلى اضطهادهم، وحشد الشعب من أجل هدف واحد وهو قتل المسيحيين وتعذيبهم في مشاهد دموية وحشية بشعة.
 
لكل ظالم نهاية
لكل ظالم نهاية وكثرة الظلم تولد الثورات، فاجتمع العديد من الناس ورجال المملكة على عزل نيرون، فتم عزله وحكم عليه بالقتل ضرباً بالعصى، وشاءت الأقدار أن اليد التي امتدت لتقتل وتبطش هي نفس اليد التي تلتف وترتد لصاحبها مرة أخرى لتقتله، فقد أبى نيرون على نفسه أن يقتل بيد شعبه فقتل نفسه، وقيل في بعض الروايات أنه أمر كاتم أسراره بقتله، وقيل أيضاً أن الجنود انقضوا عليه فقطعوه بسيوفهم قطعاً، فكانت وفاته عام 68م.   

جيفارا ..... و آخر حقارة

بعد أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين من غزوة ذات الرقاع نزلوا مكاناً يبيتون فيه، واختار الرسول للحراسة نفراً من الصحابة يتناوبونها وكان منهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر في نوبة واحدة.

ورأى عباد صاحبه عمار مجهداً، فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظاً يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.

ورأى عباد أن المكان من حوله آمن، فلم لا يملأ وقته اذن بالصلاة ، فيذهب بمثوبتها مع مثوبة الحراسة..؟!

وقام يصلي..

واذ هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن، احترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته..!

ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته..

ثم ركع، وسجد.. وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم، فمدّ يمينه وهو ساجد إلى صاحبه النائم جواره، وظل يهزه حتى استيقظ..

ثم قام من سجوده وتلا التشهد.. وأتم صلاته.

وصحا عمار على كلماته المتهدجة المتعبة تقول له:

" قم للحراسة مكاني فقد أصبت".

ووثب عمار محدثاً ضجة وهرولة أخافت المتسللين، ففرّوا ثم التفت إلى عباد وقال له:

" سبحان الله..

هلا أيقظتني أوّل ما رميت"؟؟

فأجابه عباد:

" كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها.

ووالله، لولا أن أضيع ثغراً أمرني الرسول بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها"..!!


انتهت القصة ولكن لم تنته الفائدة من ورائها على مر القرون ..
وكلما تقرأها تزداد فائدة ...

أقلها أن هناك أبطال من المسلمين لم تلد مثلهم الأرض وعقمت مثلهم النساء
أحبوا الله ورسوله ودينه واحبوا المؤمنين
وكان هذا الولاء يستغرق حياتهم وحسهم كلها.

منذ أن سمع عباد .. النبي عليه الصلاة والسلام يقول مخاطبا الأنصار الذين هو منهم:

" يا معشر الأنصار..

أنتم الشعار، والناس الدثار..

فلا أوتيّن من قبلكم".

قال : لبيك .. بقلبه وعقله وجسده ودمه وماله ..

فما بال شبابنا وبناتنا متعلقين بجيفٍ خسروا الدنيا والآخرة
 

جيف كافرة شيوعية ملحدة لاتعرف رباً ولا رسولاً ولا ديناً ولا شرعاً ولا أخلاقاً
بل هي إلى الحيوانات أقرب ـ بل كرم الله الحيوان عنها ـ
إن الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة ، أمر مهم جدا ، لصناعة الرجال ، فإن لم يقتد الشاب المسلم بسلفه ، فسوف يقتدي بالجيف ومن على شاكلتهم

من هذه الجيف جيفة هالكة تسمى "جيفارا "
هو أرنستو تشي جيفارا دي لا سيرنا (14 مايو 1928 الى 9 أكتوبر 1967) المشهور بتشي جيفارا هو ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة لدى كثير من الملحدين وبعض الجهلة من المسلمين


تعلقت به قلوب الفتيان والفتايات
فهذا شاب مسلم محفور على يده وشم لصورة جيفارا !!!

وهذا شاب آخر يشتهر بهوسه بشخصية الثائر الأرجنتيني "أرنستو تشي جيفارا"، لدرجة الانبهار والتماهي !!!

وهنا ثمة شبان يرتدون قمصان جيفارا وقبعاته
وشبان آخرون تسموا بإسمه في المنتديات والملتقيات العامة

ولا تقتصر صور جيفارا على الملصقات والقمصان، بل تحملها ساعات الشبان، وأقراط الفتيات أيضاً، علاوة على أسماء العديد من المواليد الذكور والفتيات في بعض الدول العربية

فهذه إعلامية تحمل إسم جيفارا .. تتحدث عن علاقتها باسمها بشغف، فتقول: اسمي ساعدني وسبب لي المشاكل في الوقت ذاته .. علاقتي مع هذا الإسم المميز تختلف من مرحلة إلى أ***،
فعندما كنت طفلة كنت أكره اسمي كثيراً، لاسيما أن العديد كانوا يقولون لي جيفارا أكبر شيوعي في العالم،
وكوني كنت أعتقد أن الشيوعية شتيمة كنت أعتبر اسمي وصمة عار، لكن لم أسأل والدي يوماً عن سبب تسميته إياي بهذا الاسم كما أنه لم يحدثني بدوره عن ذلك، وكأنه أراد مني أن أعيش مع الاسم تجربتي الخاصة لا تجربته وطريقة تفكيره هو..
كنت وبحكم اسمي أحسب على التنظيمات اليسارية، رغم أنني كنت لا أزال صغيرة .. في ذلك الوقت لم أكن قد حسمت أموري من الناحية الفكرية، كنت في تطور تكوين أفكاري ليس إلا..
اليوم، وبعد أن عرفت من هوجيفارا بات الإسم حملاً ثقيلاً ..

وقال أحدهم : حدثني بعض الأفاضل ، ممن عاش فترة الستينات من القرن الماضي ، حيث كان المد الشيوعي في أوجه ، كيف كانت الأضواء مسلطة ، على جيفارا ، وكيف كانت أخباره هي أحاديث مجالس الشباب ، حتى طبعت صوره على الملابس ، وأصبح حلم كل فتاة أن تتزوج من رجل كجيفارا ، ورثاه الشعراء المهزومون نفسيا ، بعد مقتله ،

بل ووصل الأمر إلى تشبيهه بالمسيح صلى الله عليه وسلم ، وأطلقوا عليه لقب "مسيح العصر" ، وما ذلك إلا لغياب القدوة الصالحة ،
إن أمة تملك سيراً موثقة لأكثر من نصف مليون علم من أعلامها ، لن تعدم قدوة صالحة منهم .


فما بال شبابنا وقد والوا اليهود والنصارى بل وصل الأمر إلى تولية الشيوعيين الملحدين ؟؟!!

حتى إن أحدهم كتب : " رحم الله الشهيد تشى جيفارا لم يطلق أبدا طوال حياته رصاصة على طفل أو امرأة او رضيع وكان خير من اهتدى بخلق الانسان ... !!! "

ألا يعلم هؤلاء الشباب إن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ،
ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته .
وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ، قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) .

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) [ أخرجه أبو داود ]

روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .
يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله - : ( فهل يتم الدين أو يُقام عَلَم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله ، والمعاداة في الله ، والموالاة في الله ، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء ، لم يكن فرقانًا بين الحق والباطل ، ولا بين المؤمنين والكفار ، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ) .

يقول الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله - : ( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله ) .

على المسلم أن يحذر من أصحاب البدع والأهواء الذين امتلأت بهم الأرض ، ولْيتجنَّب الكفار وما يبثون من شبه وشهوات ، وليعتصم بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم .

وعلى المسلم أن يفطِن إلى الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الذمة وبين بُغضهم وعدم محبتهم .

ويتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب ، ولا تعظيم شعائر الكفر .

ومن برهم لتُقبل دعوتنا : الرفق بضعيفهم ، وإطعام جائعهم ، وكسوة عاريهم ، ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ، والدعاء لهم بالهداية ، وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جُبلوا عليه من بغضنا ، وتكذيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم

جيفارا

أحد أشهر رموز الثورة ضد الظلم ( رجل أهدى حياته قربانا لثورة الشعوب)

من دفتر الطفولة
"علمت أنه حين تشق الروح الهادية العظيمة الإنسانية إلي شطرين متصارعين، سأكون إلي جانب الشعب، أعلم هذا، أراه مطبوعا في سماء الليل، أرى نفسي قربانا في الثورة الحقيقية، المعادل العظيم لإرادة الأفراد. أشعر أن أنفي يتسع ليستنشق الرائحة اللاذعة للبارود والدم وموت العدو أفعم جسدي بعزم فولاذي وأعد نفسي للمعركة".
كان العالم علي موعد لميلاد ارنستو جيفارا دي لا سيرنا في14 مايو 1928 الذي أصيبت رئتيه بالربو عندما بلغ العامين من عمره الأمر الذي أبعده عن التجنيد العسكري، وكانت والدته في حرصها على حياته، تلف جسده بالقطن ، خوفا من الشمس والرطوبة والهواء .
 
كان أبوه مهندسا معماريا وكانت والدته بريطانية الأصل، وعندما اعتقلت الشرطة الأرجنتية والدته وهو في الرابعة عشرة من عمره، كانت صدمة قاسية أن يرى أمه التي أمضت السنوات وهي تلازمه لحظة بلحظة خوفا علي صحته وتسهر الليالي قربه تصبح فجأة سجينة القضبان وتعذب علي أيدي بعض القساة دون أن يستطيع أن يفعل شيئا، ومن هنا أدرك معنى الظلم وشعر كم هو قاس أن يكون مظلوما، وبعد فترة قصيرة تم الافراج عن والدته.


جيفارا مع والدته


تلقى تعليمه الاساسي بالبيت على يد والدته سيرينا لاسيليا دي، وتعلم اللغة الفرنسية إلي جانب الإسبانية كان جيفارا منذ صغره قارئا لماركس ، انجلز وفرويد حيث توافرت الكتب في مكتبة ابيه بالمنزل .
أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان يحمل داخله تناقضا عجيبا بين الجرأة والخجل، وكان دافئ الصوت عميقه، كما كان جذابا وفوضوي المظهر كذلك.
اضطرت العائلة إلى ترك العاصمة والانتقال إلى مكان أكثر جفافا؛ لأجل صحة الفتى العليل، وفي أثناء ذلك كان اللقاء الأول بين أرنستو والفقر المدقع والوضع الاجتماعي المتدني في أمريكا اللاتينية.

أنا للثورة ولست للطب

في مارس 1947 عادت الأسرة إلى العاصمة ليلتحق الفتى بكلية الطب، وعند نهاية المرحلة الأولى لدراسته حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة استمرت حوالي 8 أشهر على الدراجة البخارية نحو شمال القارة مع صديقه "البيرتو جرنادو" علي دراجة نارية لإصطياد الفراشات حيث بدأت هذه الرحلة في أكتوبر 1951 حين أقر ارنستو وصديقه جرانادو خطة لقيادة الدراجة النارية التي كان يسميها جيفارا "الجبارة الثانية"، وكان خط الرحلة من أمريكا اللاتينية إلي بلدان عدة منها: بوليفيا، بيرو، الاكوادور، بنما، كوستاريكا، وجواتيمالا، وعايش معاناة الفلاحين والطبقة الكادحة من العمال وفهم طبيعة الاستغلال الذي يعانيه شعوب الدول المضطهدة وكيف يستغل الرأسمالي حاجة الفقراء ويخضعهم تحت تصرفهم.
بعدها أدرك أن مهنته الحقيقية ليست الطب .. ويعود جيفارا إلى المنزل ، ويقول لوالده انه لن يمارس الطب ، ولن يفتح عيادة ، ولن يستقبل الزبائن ، ولن يتزوج ويستقر في بيت هادئ ، ولن ينجب الاطفال بل سيرحل .
- سأله والده إلي اين؟
- الى أي مكان ، اجاب ارنستو ، لا الحدود تعني لي شيئا ولا الأوطان ولا الأنظمة ولا القواعد الاجتماعية ولا القوانين . الذي يهمني ، هو ان في العالم ناس تأكل وتهضم، والناس تجوع ولا تعرف أن تهضم .
- يبدو انك متعب قال الوالد . استرح ، وغدا نتحدث من جديد.
ونام ارنستو تلك الليلة وفي الصباح غادر المنزل .
منذ ذلك اليوم ، بعدما صفق والده الباب وراءه بغضب وحزن، حين قال له " ان حياته الحقيقية تبدأ وراء الحدود " أبي جيفارا ان يستريح إلا بعد أن يزيل الهموم عن الفقراء المتعبين.
سافر عام 1953 الى كولومبيا ليتعرف على الثورة التي كانت مشتعلة فيها وعلى أهداف هذه الثورة وأساليبها , ثم هاجر الى المكسيك التي كانت ملجأ للثوار الأمريكان اللاتينيين من كل مكان.
 وفي عام 1955 قابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، وهيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين و تروتسكي و ماو.
اعتنت (هيلدا) به و قدّمته لـ (نيكو لوبيزا) احد ملازمين (فيديل كاسترو) الذي كان في ذلك الوقت يقوم بالهجوم على قلعة موناكو وفشل هجومه وسجن وحوكم وألقى دفاعا في المحكمة هو بمثابة برنامج سياسي , مما أدى بأرنستو جيفارا لأن يعجب بكاسترو ومحاولاته الثورية , ويتشوق للتعرف اليه واللقاء به , وهذا ما تحقق عام 1955.

الرفيقان






"إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائنا أو متساقطا أو جبانا, فالثورة قوية كالفولاذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن."
كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10 مارس 1952 سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره في يومياته قائلا: "جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة رجاله للعمل الحاسم".. وهكذا التقى الاثنان، وعلى حين كان كاسترو يؤمن أنه من المحررين، فإن جيفارا كان دوما يردد مقولته: "المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها".
اتفق الاثنان على مبدأ "الكف عن التباكي، وبدء المقاومة" وخططا معا لغزو كوبا وتحريرها من الديكتاتور باتيستا من خلال حملة من 82 ثائرا أقلعوا إلى كوبا على سفينة جرانما ومن يومها سميّ ارنستو جيفارا بـ " تشي" أي "الرفيق".
ويروي جيفارا في كتابه " ذكريات الحرب الثورية " قصة المعركة الأولى التي هزم فيها الثوار ، وهي معركة " الجيريادي بيو " التي مهدت لانتصار الثورة في كوبا .

يقول جيفارا :

" في  يناير 1956، بعد تعرض ياخت " جراما " للهجوم ومقتل معظم الرجال، ولجوئنا الى الجبال " سييرا مايسترا "، اكتشفت قوات باتيستا المكان الذي نختبئ فيه، وهو مكان يعرف باسم " اليجريادي بيو " .
" كنا مرهقين بعد رحلة طويلة مؤلمة، وان شئت الحقيقة، فقد كانت رحلة مؤلمة أكثر منها طويلة ، مشينا ساعات لا تحصى عبر البرك والمستنقعات . وكنا نرتدي أحذية جديدة ، وكنا جميعا قد أصبحنا مصابين ببثور والتهابات في أقدامنا. ولم تكن أحذيتنا الجديدة والنباتات الفطرية هي عدونا الوحيد على أية حال .
وكان كل ما بقي من معداتنا الحربية هو بنادقنا، وأحزمة الطلقات وكمية صغيرة من الذخيرة المبللة. و كانت مئونتنا الطبية قد اختفت، وتركنا "جربندياتنا " في المستنقعات و كنا قد قضينا الليلة السابقة في احد حقول القصب التابعة لمصنع نيكويرو للسكر .
استطعنا أن نهدئ من حدة جوعنا وعطشنا بمص أعواد القصب . ولم يكن الحراس الذين يبحثون عنا في حاجة إلى أي أثر ليتعقبوا خطواتنا على أية حال .
فقد كان الرجل الذي عمل مرشدا لنا قد خاننا وكشف امرنا كما اكتشفنا فيما بعد .
لقد تركناه يذهب وهذا هو خطأ ارتكبناه عدة مرات في كفاحنا الطويل حتى تعلمنا انه لا ينبغي عندما نكون في مناطق خطرة، ان نثق في اشخاص مدنيين نجهل سجلهم الشخصي .
عندما طلع علينا صباح يوم 5 يناير كنا لا نكاد نقوى على السير وعلى شفا الانهيار، وعند الظهر بدأنا نلاحظ علامات نشاط غير عادي . لقد بدأت طائرات السلاح الجوي من طراز "بايبر" مع نوع آخر من الطائرات الصغيرة ، إلى جانب طائرة خاصة ، تحوم فوق المكان الذي نختبئ فيه .
اشتعلت المعركة ولم يسلم من الثوار سوى عشرين ثائرا إستطاعوا الوصول الى جبال سيرامايسترا التي تضم أفقر فلاحي كوبا, وانطلقت ثورتهم من هناك, وأخذت تحقق النصر تلو الآخر, إلى أن دخل جيفارا العاصمة هافانا في اليوم الأول من عام 1959 قبل ان يدخلها كاسترو, وهرب باتيستا ونجحت الثورة الكوبية.

جيفارا وزير !!


جيفارا مع عبد الناصر والسادات



وبعد نجاح الثورة عين جيفارا سفيرا متجولا للثورة الكوبية, وزار العديد من البلدان الغير منحازة والتقى بقيادتها مثل عبد الناصر في مصر ونهرو في الهند وتيتو في يوغوسلافيا وسوكارنو في اندونيسيا, كما زار ايطاليا واليابان وباكستان وغيرها .

عين جيفارا رئيسا للمعهد الوطني للأبحاث الزراعية ثم عين وزيرا للصناعة ورئيسا للمصرف المركزي عام 1961، عقد هو وكاسترو تحالفا مع الإتحاد السوفياتي.
ويذكر التاريخ لجيفارا وهو وزير الصناعة بكوبا حديثه ولقاءه مع إحسان عبد القدوس الذي بادر جيفارا قائلا: إنك خدعتني عندما لقيتك في كوبا وسألتك هل أنت شيوعي فأجبت: أنا اقتصادي وضحك جيفارا وبدأ يروي الخطوط الرئيسية لتجربة التطبيق الاشتراكي في كوبا، حيث اكد انهم في بداية الثورة لم تكن توجههاتهم ماركسية ولكن ثورة ضد الاستعمار الأمريكي وثورة ضد الاستبداد وثورة من أجل حق الانسان في الوجود.
وعن موقف كوبا من النزاع بين الاتحاد السوفيتي والصين يقول جيفارا : إننا مع موسكو ببطوننا ومع بكين بعقولنا.
ويصف جان بول سارتر طريقة عمل جيفارا ، اثناء زيارة قام بها الى كوبا فيقول : ان الليل لا يدخل الى مكتب جيفارا . ولا يبدو النوم بالنسبة اليه حاجة طبيعية ، وانما كان روتينا يحاول القضاء عليه والتخلص منه . ولا ادري متى يرتاح جيفارا ولا متى يرتاح رفاقه .
ومن خلال مناصبه تلك قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار، وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها.
نزاع الأشقاء
لأن الأمور لا تسير علي نمط واحد دائما، فإن اختلافا في وجهات النظر بدأ بين جيفارا وكاسترو بسبب انحياز كاسترو بشدة إلى الاتحاد السوفيتي، ومهاجمته باقي الدول الاشتراكية، وهو الأمر الذي رفضه جيفارا بالإضافة إلي اصطدام الأخير بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان يقوم بها قادة حكومة الثورة وقتها، والتي كانت على عكس ما يرى في الماركسية من إنسانية..
كره تشي اتكال الثورة الكوبية على الاتحاد السوفيتي، واستمر في ابتكار وسائل أخرى للحصول على التمويل وتوزيعه.  ولأنه الوحيد الذي درس فعلا أعمال كارل ماركس بين قادة حرب العصابات المنتصرين في كوبا ، فانه كان يحتقر البيروقراطيين ومافيا الحزب الذين صعدوا على أكتاف الآخرين في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وفي كوبا أيضا.
ثورة علي المنصب

"التاعسون هم مصدر القوة في العالم".
 

يقول جيفارا أنّه سيبحث عنهم وسيثور من أجلهم ثم يضيف: "إنّ الثورة تتجمّد، والثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على الكراسي ويبدأون بناء ما ناضلت من أجله الثورة. وهذا هو التناقض المأساوي في الثورة: أن تناضل وتكافح وتحارب من أجل هدف معيّن، وحين تبلغه، وتحقّقه، تتوقّف الثورة وتتجمّد في القوالب. وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمّدة داخلي".
 فقرر الـ"تشي" مغادرة كوبا متجها إلى الكونغو الديمقراطية (زائير)، وأرسل برسالة إلى كاسترو في أكتوبر 1965





تخلى فيها نهائيا عن مسئولياته في قيادة الحزب قال فيها:
"هناك أماكن أخرى في العالم بحاجة إلى جهودي المتواضعة. وأستطيع أن أحقّق ما لا تستطيعه أنت، بسبب مسئوليّتك في كوبا. سأنقل إلى ساحات النضال الجديدة الروح الثورية التي هي أقوى سلاح في وجه القوى الأمريكية المسيطرة.
وبعد أسابيع قليلة من "رسالة الوداع" إلى كاسترو، كتب جيفارا رسالة إلى والديه يقول فيها: "منذ عشر سنين، رحلتُ للمرة الأولى عنكما، وما زالت "صفقة" الباب القوية ترنُّ في أذني. واليوم أرحل للمرة الثانية عنكما، وعن البلد الذي أحببت، وعن الزوجة والأولاد والأصدقاء، لأنّني شعرت الشعوب ذاته الذي انتابني منذ عشر سنين تقريباً: إنَّ حبّي الحقيقي، الذي يرويني ليس حبّ الوطن والزوجة والعائلة والأصدقاء، إنّه أكبر من هذا بكثير، إنّه الشعلة التي تحترق داخل الملايين من بائسي العالم المحرومين، شعلة البحث عن الحرية والحقّ والعدالة".
"قد تكون هذه الرسالة، الأخيرة، لكنّني أودّ أن أقول لكما شيئاً واحداً: لقد أحببتكما كما لم يحبّكما أي إنسان، لكنّني عجزتُ عن إظهار هذا الحبّ، ربّما لأنّني قاسٍ في تصرّفاتي، مع نفسي ومع الآخرين، وأعتقد أنّكما لم تفهماني معظم الأحيان. وأعترف بأنّه ليس من السهل أن يفهمني أحد".
"لوالدتي أقول: لا تخافي، إنَّ إرادتي القوية، والشعلة التي تحرقني باستمرار، ستكونان العكاز التي سيسند قدميَّ الضعيفتين ورئتي المتعبة وصدري الذي يزفر".
"أرجو منكما شيئاً واحداً: أن تتذكّرا دائماً ولدكما التائه الذي يطوف الجبال والأدغال والأودية في أصعب الظروف وأدقّها لأنَّ شيئاً ما يتململ في داخله ويجعله متيقّظاً تجاه الآخرين، ملايين التاعسين في العالم".
وذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ"تشي" في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.
بعد إقامة قصيرة في كوبا إثر العودة من زائير اتجه جيفارا إلى بوليفيا التي وجد فيها نقطة انطلاق لحرب ثورية مناهضة للتوسع الأمريكي وتساهم بنشر الاشتراكية في العالم أجمع.

أمل تحرير الشعوب

"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني"
لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة.
وافق فيديل كاسترو على مساعي جيفارا، فقدم له الدعم اللازم، وساعده في تقديم كل ما يلزم لمتابعة مسيرته الثورية على طريقته. فانتحل جيفارا هوية رجل أعمال من الأوروجواي وتوجه إلى بوليفيا .
ولكن المصاعب أخذت تتوالى على مشروعه الهائل، عندما وصل جيفارا إلى هناك مع رجاله يبحثون عن مجندين، لم يجدوا إلا قلة وقفت معهم نتيجة الحملات الدموية التي أعلنتها الحكومة المؤيدة للولايات المتحدة هناك ، كما ساهمت الدسائس الأمريكية في خلق نزاعات في أوساط اليساريين أنفسهم. 
وقد قام "تشي" أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1976 بكتابة يوميات المعركة.
وعن هذه اليوميات يروي فيدل كاسترو: "كانت كتابة اليوميات عادة عند تشي لازمته منذ أيام ثورة كوبا التي كنا فيها معا، كان يقف وسط الغابات وفي وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل، هذه اليوميات لم تُكتب بقصد النشر، وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة التي كان يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر".
ثائر حتى الموت

"أتدري كيف اتمنى ان أموت؟ كما تمنى قصة بطل "جاك لندن " ادرك انه سيتجمد حتى الموت في أراضي الاسكا البيضاء المقفرة، فاستند بهدوء الى شجرة، واستعد لمواجهة الموت بصمت وكبرياء . كم اتمنى الآن لو استريح على جذع شجرة، ليهدأ الزفير داخلي، وأموت ، بعد ان أفرغ رصاص بندقيتي في الجنود القادمين من وراء هذه الأشجار".
هكذا قال جيفارا لرفيق له كان يقاتل بجانبه في الأدغال، والرصاص ينهال عليهما

لأنه كان صداع في رأس أميركا أنشأت وزارة الدفاع الاميركية سنة 1949 بابا جديدا بمدرستها الحربية وسلمتها للجنرال بورتر في باناما لتدريب الجنود على أصول وأساليب حرب العصابات ، لمواجهة موجات الثوار في أميركا اللاتينية.
كان هؤلاء الجنود ، المدربون على ايدي - القبعات الخضر وهو اللقب الذي يطلق على مدرسة باناما - هم الذين يطاردون جيفارا، لايقاعه والقضاء عليه.


جيفارا وقت الرحيل

واستمرت هذه العملية شهورا، حتى جاء شهر أكتوبر، فإذا بالجنرال بارينتوس يعلن للصحافيين ان القوات المسلحة تحاصر جماعة من رجال العصابات وعلى رأسها القائد "رامون" وهو احد اسماء جيفارا المستعارة. لكن القوات لم تستطع ان تقبض الا على ثائرين من رجال " رامون " فاعترفا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو قائد الثوار. فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد.
ويبدو ان جيفارا كان علي حق حين ردد: "ما يؤلم الإنسان هو أن يموت على يد من يقاتل من اجلهم"
وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته وضاع مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا.
نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" التعليمات بإطلاق النار على "تشي".
دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": "أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل" ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.
وتقول بعض الروايات البوليفية عن موت جيفارا، ومنها رواية القائد الأعلى للقوات البوليفية الجنرال الفريدو اوفاندو، ان جيفارا قال قبل وفاته، وهو في ساعات احتضاره الأخيرة: " انا "تشي" جيفارا. لقد فشلت ".

وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.
 نشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية صور عن إعدام تشي جيفارا. وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص ببوليفيا، في 9 أكتوبر من عام 1967. وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتان ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه.
 كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي.

قال جيفارا في البيان الثوري الذي وزعه في ابريل 1967 :" لا يهمني متى واين سأموت
لكن يهمني ان يبقى الثوار منتصبين ، يملأون الارض ضجيجا ، كي لا ينام العالم بكل ثقله فوق اجساد البائسين والفقراء والمظلومين" .
لكنه لم يحقق امنيته التي أعلنها لصديقه .. لم يمت وهو مستند إلى الشجرة ، بل سقط  في واد صغير ضيق، بتسع رصاصات، والتقطوه وحملوه ووضعوه على طاولة عالية، ثم قالوا للصحافيين والمصورين والعالم أجمع :
" هذا هو "تشي" جيفارا. لقد انتصرنا عليه."
مع انتشار نبأ موته، انتشرت حشود الهنود والفلاحين على الطرقات تودعه. وعرض القتلة جثته في غرفة غسيل تابعة لإحدى المستشفيات المحلية.
مساء الاحد 15 أكتوبر ، يقف فيديل كاسترو، رفيق تشي في النضال، ويعلن في خطاب دام ساعتين وبلهجة حزينة : اننا متأكدون تماما من موت جيفارا، لقد درسنا جميع الوثائق التي تتعلق بموته : الصور، فقرات يومياته التي نشرت، الظروف التي رافقت لحظاته الاخيرة وتأكدنا للأسف أن تشي مات فعلا .. لكن النضال سيستمر بعد موت تشي والحركة الثورية لن تتوقف.

عام 1997 عثر على رفات جيفارا في فاليجراندي , وتم نقله الى كوبا في يوليو, من نفس السنة.. اعلنت كوبا عام 1997 عاما, لذكرى تشي جيفارا.


جيفارا بعيون مختلفة



في ذكراه الأربعين انفردت مجلة "إكسبريس" الفرنسية بتقديم صورة أخري لجيفارا تختلف تماما عن صورته التقليدية التي تربعت داخل قلوب الملايين .. الصورة الجديدة لجيفارا  رسمها وحددها عدد من زملاء جيفارا الذين اقتربوا منه منذ بداياته هؤلاء "الزملاء" هم من الكوبيين الذين كانوا مع ثوار كوبا بزعامة الثائر الأكبر فيديل كاسترو وتحت قيادة الثائر الأعظم أرنستو جيفارا ثم اختلفوا معهما، وآثروا الابتعاد أو اللجوء إلي الولايات المتحدة .
أحدهم يدعي "لوسيانو ميدينا" 81 عاما وعمل "مراسلة" بين فيديل كاسترو وأعوانه يقول أ، "جيفارا" كان عنيفا وحادا ويسيء معاملة الجميع. والأخطر من ذلك أن جيفارا كان يقتل، أو يأمر بالقتل، بمنتهي السهولة وكأنه يشرب كوبا من الماء!
أما "أوجستين سوبريرون" 81عاما كان أول صحفي يحصل علي تصريحات خاصة مع "كاسترو" و"جيفارا" فمن رأيه أن جيفارا عجز عن كسب محبة المواطنين الكوبيين الذين يجدونه مختلفا عنهم فهو "غامض"، و"متحفظ"، و"متعجرف"، و"غير صريح"..
ويروي الصحفي الكوبي ما شاهده يوم انتصار الثورة الكوبية، وكيف أن رئيسها كاسترو أصدر قرارا بتعيين جيفارا قائدا ومسئولا عن ال "كابانا" قلعة تاريخية تحوٌلت إلي أكبر السجون الكوبية وأبشعها ، ثقة من كاسترو في صرامة وعدالة صديقه جيفارا في تأمين البلاد من أعداء الثورة.
وادعى الصحفي أن جيفارا الذي كان يكره الظلم والظالمين، هو نفسه الذي أرسل المئات من المحتجزين إلي ساحة الإعدام، دون الاستماع إلي دفاعهم، ولا التأكد من إدانتهم! وقيل أنه خلال الفترة القصيرة التي تولي فيها منصبه من3يناير إلي26نوفمبر1959 دخل التاريخ باعتباره "أكبر قاتل جزار للثورة الكوبية" ولا ينافسه في ذلك غير"راؤول" شقيق الرئيس فيديل كاسترو!
ويؤكد الشهود أن زنازين ال "كوبانا" كانت ممتلئة بنحو900معتقل في فترة ولاية جيفارا، حيث كان يصدر أوامر الإعدام بشكل شبه يومي ضد أناس بعضهم لا شأن لهم بجرائم العهد البائد، وإنما لأنهم كانوا من المعارضين السياسيين السلميين!
حي بذاكرة الشعوب





"إن الطريق مظلم وحالك فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق"
 تحولت المدرسة التي نقل إليها جثمان جيفارا إلى مزار يجذب السياح والزائرين، 
وأقيم فيها نصب تذكاري تخليدا لذكرى الرجل الذي أراد أن يشعل الثورة الاشتراكية
في عموم أمريكا اللاتينية.

في نفس تلك البقعة التي قتل فيها جيفارا ينتصب حجر تذكاري نقشت عليه الكلمتين التاليتين :تشي حي"!
وفي كوبا ومنذ موت جيفارا يبدأ التلامذة يومهم بأداء قسم "من أجل الشيوعية" سنكون مثل التشي.

عام 1968، غضب شبان العالم وخرجوا إلى الشوارع معلنين انهم يستطيعون إنهاء الحروب وتغيير ملامح العالم. وقد تحول هذا الرجل الثائر بعد موته إلى شهيد لقضاياهم.
الفلاحون البوليفيون الذين ما زالوا أحياء ويعيشون في نفس المناطق التي كانت مسرحا لعمليات جيفارا ، ذكروا تجربتهم معه لصناع فيلم "ارنستو تشي جيفارا: يوميات بوليفيا"، فقالت امرأة فلاحة كانت في 1967مراهقة صغيرة السن ولا تعمل بالسياسة، عرضت حياتها للخطر حينئذ لعنايتها بتشي وبطعامه في ساعاته الأخيرة.  الآن وقد بلغت الخمسين من عمرها، تتذكر طيبة تشي ناحيتها، وكيف اثر ذلك بعمق على حياتها. 
أشهر صور القرن العشرين
ويعد جيفارا صاحب الصورة الأكثر شهرة في القرن العشرين صورة لشاب وسيم حاجباه كثيفان، وشاربه خفيف، أطلق لحيته بغير تناسق أو اتساق، وقد ارتدى قبعة وسترة بسيطة.



معرض عن جيفارا

وتقول تريشا زيف أمينة معرض صور جيفارا "لا توجد صورة كهذه، لقد صار جيفارا علامة تجارية تعني التغيير، فهي ضد الحرب والعولمة ومع البيئة".
صورته مطبوعة على ملايين القمصان (ال تي - شيرت) والاعلام والملصقات والخواتم الكبيرة بل وحتى الاجسام في صورة وشم .
وكان المصور ألبيرتو كوردا قد التقط هذه الصورة عام 1960 خلال جنازة جماعية في هافانا. ولم يطلب مقابلا لاستخدامها.
وقد دأب الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز على الظهور مرتديا قميصا عليه صورة جيفارا، كما يقدم الزعيم البوليفي إيفو موراليس لزواره نسخة من هذه الصورة مصنوعة من أوراق نبات الكوكا.
وبمناسبة ذكراه تم مؤخرا الكشف عن محتويات الكراسة الخضراء مثنية الأطراف التي كان يحملها الثائر الأرجنتيني أرنستو شي جيفارا، لا تتضمن محتويات كراسة جيفارا، كتابات سياسية أو خطط عسكرية تلك المرة، ولكن مجموعة من الأشعار التي كان يفضلها ، كتبها بخط يده .



أرنستو جيفارا أحد أشهر رموز الثورة على الظلم في القرن العشرين، وكانت حياته القصيرة سلسلة متصلة من حرب العصابات مع الحكومات العملية لأمريكا التي شاهد كيف تنهب ثروات القارة اللاتينية.

ومن كلماته الشهيرة عن الحرية والإنسان:

- الطريق مظلم وحالك فإن لم نحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق
- لا يهمني متى أو أين أموت.لكن همي الوحيد أن لا ينام البرجوازيون  بكل ثقلهم فوق أجساد أطفال الفقراء والمعذبين، وأن لا يغفو العالم بكل ثقله على جماجم البائسين والكادحين.
- أنا لا اوافق على ما تقول، ولكني سأقف حتى الموت مدافعا عن حقك  في أن تقول ما تريد .
- يقولون لي أذا رأيت عبدا نائما فلا توقظه لئلا يحلم بالحريه وأقول لهم،  إذا رأيت عبدا نائما أيقظه وحدثه عن الحرية.
- لابد أحيانا من لزوم الصمت ليسمعنا الآخرين، الصمت فن عظيم من  فنون الكلام .
- كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا لكنني لم أكن اتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته.
- إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى كل مظلوم في هذه الدنيا فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
- علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن
- لكل الناس وطن يعيشون فيه إلا نحن فلنا وطن يعيش فينا.
- أنا شاهد المذبحة وشهيد الخريطة انا وليد الكلمات البسيطة
- من شدة حبي سأموت، إن يوما سأموت لا حزنا أو حسرة لكن من شدة حبي !! من شدة حبي لك يا وطني المحتل.





- قد يكون من السهل نقل الإنسان من وطنه ولكن من الصعب نقل وطنه منه.
- مثل الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.
-  عزيزتي تمسكي بخيط العنكبوت ولا تستسلمي  (من رسالة إلى زوجته إلييدا) .
-  إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائنا أو متساقطا أو جبانا, فالثورة قوية كالفولاذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن .
-  كل قطرة دم  تسكب في أي بلد غير بلد المرء سوف تراكم خبرة لأولئك الذين نجوا, ليضاف فيما بعد إلى نضاله في بلده هو نفسه, وكل شعب يتحرر هو مرحلة جديدة في عمليه واحدة هي عملية اسقاط الامبريالية.
-  أنا لست محررا, المحررين لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها .
-  لا أعرف حدوداَ فالعالم بأسره وطني .
- الإصلاح الزراعي هو حجر الزاوية في أية ثورة،.فليست هناك حكومة يمكن أن تصف نفسها بأنها حكومة ثورية ، اذا لم تنفذ برنامجا جذريا للاصلاح الزراعي .
- إننا نبني الاشتراكية على أرضنا ونضع حبة الرمل الضغيرة هذه في خدمة أمل الانسانية الاكبر : الغاء استغلال الانسان للانسان ، هذا الانسان الذي يشكل الاستعمار العدو له .
- إنَّ آلاف الأطفال الفقراء في كوبا، يمنعون أولادي من أن يلعبوا بالدمى كأطفال الأغنياء.
- كلّ الناس تعمل وتكدّ وتنشط لتتجاوز نفسها، لكنّ الهدف الوحيد هو الربح. وأنا ضدّ الربح، ومع الإنسان. ماذا يفيد المجتمع، أي مجتمع، إذا ربح الأموال وخسر الإنسان؟
- التاعسون هم مصدر القوة في العالم.
- إنّ الثورة تتجمّد، والثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على الكراسي ويبدأون بناء ما ناضلت من أجله الثورة
- هذا هو التناقض المأساوي في الثورة: أن تناضل وتكافح وتحارب من أجل هدف معيّن، وحين تبلغه، وتحقّقه، تتوقّف الثورة وتتجمّد في القوالب. وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمّدة داخلي.
-إنّني أؤمن بأنَّ النضال المسلّح هو الطريق الوحيد أمام الشعوب الساعية إلى التحرّر. ويعتبرني الكثيرون مغامراً ، وفعلا أنا مغامر لكن من طراز مختلف عن الساعين وراء نزوات فردية عابرة.
- حياة الإنسان الفرد أعظم من كل ممتلكات أغنى أغنياء الأرض... الإحساس بالفخر لأنك خدمت جارك أكثر أهمية بكثير من مكافأة طيبة على العمل ذاته.  والشيء الملموس أكثر والشيء الأبقى من كل الذهب الذي قد يجمعه الفرد هو امتنان الناس له.
- يجب البدء في محو كل مفاهيمنا القديمة.  يجب ألا نذهب للناس ونقول لهم، ها نحن قد جئنا.  لنتفضل عليكم بوجودنا معكم، لنعلمكم علومنا، لنظهر لكم أخطاءكم، وحاجتكم للثقافة، وجهلكم بالأشياء الأولية، يجب أن نذهب بدلا من ذلك بعقل فضولي وروح متواضعة لننهل من هذا المعين العظيم للحكمة الذي هو الشعب.
- نحن في حاجة غالبا لتغيير مفاهيمنا، وليس فقط المفاهيم العامة، الاجتماعية أو الفلسفية، ولكن في بعض الأحيان الطبية أيضا، سوف نرى أن الأمراض لا تحتاج دائما إلي طرق تدخل علاجية كالتي تستخدم في مستشفيات المدن الكبيرة.  سوف نرى أن الطبيب يجب عليه، على سبيل المثال، أن يكون أيضا فلاح ويزرع أطعمة جديدة ويحصدها، لرغبته في استهلاك أطعمة جديدة، وتنويع الهيكل الغذائي الذي هو محدود جدا، وفقير جدا.
- إذا ما خططنا لإعادة توزيع ثروة هؤلاء الذين لديهم الكثير جدا لنعطي هؤلاء الذين لا يمتلكون شيئا؛ لو نوينا أن يصبح العمل مبدعا يوميا، مصدرا ديناميكيا لكل أسباب سعادتنا، فمن ثم نحن لدينا أهداف نسعى نحوها.
- ما يؤلم الإنسان هو أن يموت على يد من يقاتل من أجلهم.
- لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله

و هذه صور اعدامه بالرصاص  
وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتان ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه. كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي.

وقد كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه.


صورة رقم 1



صورة رقم 2



صورة رقم 3



صورة رقم 4

 

صورة رقم 5



ومن أشهر القصاد العربية التي قيلت في جيفارا قصيدة للشاعر أحمد فؤاد نجم بعنوان "جيفارا مات" ومنها نذكر
جيفارا مات
اخر خبر في الراديوهات
وفى الكنايس
والجوامع
وفى الحواري
والشوارع
وع القهاوي وع البارات
جيفارا مات
واتمد حبل الدردشه
والتعليقات
مات المناضل المثال
ياميت خسارة على الرجال
مات الجدع فوق مدفعة جوه الغابات
جسد نضاله بمصرعه
ومن سكات
لا طبالين يفرقعوا
ولا اعلانات
ما رايكم دام عزكم
جيفارا مات

"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله"... جيفارا