لم تفكر والدة رضيعة كانت تصارع وزوجها هدير السيل الهائج الأربعاء الماضي بسيارتهم شرق جدة، في حياتها، فأطلقت صرخات استغاثة ليس لإنقاذها وإنما لانتشال رضيعتها التي كان يحدق بها الموت من كل جانب بعد أن أصبحت مركبتهم أشبه بالزورق الورقي على سطح الماء يميل بها وفق أهوائه.
ومع تلك الصرخات التي صادفت مرور دورية تابعة لشرطة محافظة جدة تؤدي مهماتها في الموقع لم يتوان مساعد الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق والملازم نعيم الفارسي والجندي أول سلطان المالكي والجندي عبدالعزيز الدوسري في تلبية نداء الأم، فقاوموا قوة السيل لينتشلوا الرضيعة ويحاولوا إكمال مهمتهم في انتشال والدها ذيب هيف السبيعي وزوجته إلا أن سرعة وقوة السيل أفشلت المحاولة جارفة الدورية الأمنية وسيارة الأسرة في اتجاهين مختلفين فأكمل رجال الأمن تلك المهمة الصعبة في الانتصار للرضيعة من ذلك السيل الذي أرعبها رغم عدم وعيها بما يدور حولها، فصارعوا قوة المياه الجارفة لنحو ست ساعات حتى تحقق لهم مبتغاهم في الوصول بها إلى بر الأمان بعد عبور شارع بني مالك وقطع شارع فلسطين ليتبقى الهاجس حول الحال الصحية للرضيعة التي انطلقوا بها عبر دوريتهم بعد إبلاغ غرفة العمليات عن وجودها لديهم وإنقاذها إلى مستشفى العزيزية للأطفال والولادة لتجرى لها الفحوصات الطبية التي أكدت سلامتها ونجاتها.
برزت "حنان الأم" وتقديمها حياتها مقابل نجاة رضيعتها وإصرارها على مرافقة زوجها في رحلة الصراع مع هدير السيل إما أن تنجو معه أو تستشهد معه، وقدر لها الله النجاة وزوجها بعد أن كانا يشاهدان الموت لتكتب لهما حياة جديدة ويعودا إلى حضن رضيعتهما التي رجعت للعيش في كنف والديها.
ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد آل عثمان ونشرته "الحياة"، قال الملازم أول نواف البوق: "كنت أحسب أن سعادتي بنجاحي وزملائي في إنقاذ الرضيعة غامرة، إلا أن السعادة الكبرى بانت لي حينما تلقيت بلاغاً من خلال العمليات عن نجاة والديها اللذين استلماها في ما بعد، وكيف كانت فرحتهما بحضنها"، مشيرا إلى أنهم كانوا يلبون نداء الواجب بعد ورود بلاغ عن سيل منقول مقبل على المحافظة، وجّه على إثره مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي الجميع بالانتشار في الميدان وتقديم أعمال المساندة والإنقاذ للمواطنين والمقيمين وجميع العالقين.
ومع تلك الصرخات التي صادفت مرور دورية تابعة لشرطة محافظة جدة تؤدي مهماتها في الموقع لم يتوان مساعد الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق والملازم نعيم الفارسي والجندي أول سلطان المالكي والجندي عبدالعزيز الدوسري في تلبية نداء الأم، فقاوموا قوة السيل لينتشلوا الرضيعة ويحاولوا إكمال مهمتهم في انتشال والدها ذيب هيف السبيعي وزوجته إلا أن سرعة وقوة السيل أفشلت المحاولة جارفة الدورية الأمنية وسيارة الأسرة في اتجاهين مختلفين فأكمل رجال الأمن تلك المهمة الصعبة في الانتصار للرضيعة من ذلك السيل الذي أرعبها رغم عدم وعيها بما يدور حولها، فصارعوا قوة المياه الجارفة لنحو ست ساعات حتى تحقق لهم مبتغاهم في الوصول بها إلى بر الأمان بعد عبور شارع بني مالك وقطع شارع فلسطين ليتبقى الهاجس حول الحال الصحية للرضيعة التي انطلقوا بها عبر دوريتهم بعد إبلاغ غرفة العمليات عن وجودها لديهم وإنقاذها إلى مستشفى العزيزية للأطفال والولادة لتجرى لها الفحوصات الطبية التي أكدت سلامتها ونجاتها.
برزت "حنان الأم" وتقديمها حياتها مقابل نجاة رضيعتها وإصرارها على مرافقة زوجها في رحلة الصراع مع هدير السيل إما أن تنجو معه أو تستشهد معه، وقدر لها الله النجاة وزوجها بعد أن كانا يشاهدان الموت لتكتب لهما حياة جديدة ويعودا إلى حضن رضيعتهما التي رجعت للعيش في كنف والديها.
ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد آل عثمان ونشرته "الحياة"، قال الملازم أول نواف البوق: "كنت أحسب أن سعادتي بنجاحي وزملائي في إنقاذ الرضيعة غامرة، إلا أن السعادة الكبرى بانت لي حينما تلقيت بلاغاً من خلال العمليات عن نجاة والديها اللذين استلماها في ما بعد، وكيف كانت فرحتهما بحضنها"، مشيرا إلى أنهم كانوا يلبون نداء الواجب بعد ورود بلاغ عن سيل منقول مقبل على المحافظة، وجّه على إثره مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي الجميع بالانتشار في الميدان وتقديم أعمال المساندة والإنقاذ للمواطنين والمقيمين وجميع العالقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق